============================================================
مقدمة الفحقة- بسع الله الرحمن الرحيم ان الحمد لله، نحمده ونستعينه، ونستهديه، وتتوب إليه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فهلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه واتباعه ياحسان وسلم تسليما كيرا، اما بعد: فلما كان الفقه اكثر العلوم الشرعية منفعة في الدارين، وأقومها بالأحكام الشرعية في الحالين، به يعرف ما في العبادات من أحكام والحلال والحرام، وما في الشريعة من حكم وأحكام وإحكام، فقد حث الله عز وحل على تعلمه وتعليمه وتفهمه وتفهيمه ، فقال تعالى: (وما كان المؤمنون لينفروا كافة قلولا كفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين وليثذروا قومهم إذا رجثوا إلنهم لعلهم يخلتزون)(1 ويين الرسول خيريته وفضله فقال: من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين". (2) فكان منهم من أفتى عمره في الفقه تعلما وتعليما، وتدوينا وتصنيفا وتأليفا، فخلفوا كتوزا من المصنفات لا تقاس بكنوز الأرض، خلدت ذكرهم وحملت إلى الآفاق علمهم، منها ما بقى فعم نفعه، ومنها ما تلف أو ضاع ومحي رسمه، ولكن بقي يإذن الله ثوابه وأجره، وكما قال الشاعر: - سورة التوية، آية: 122.
رواه البحارى في صحيحه: 26/1، ومسلم في صحيحه: 1524/3.
पृष्ठ 5