المكفرة للذنوب هي التي يحسن المرء وضوءها وخشوعها وركوعها، والذنوب -هنا المراد بها الصغائر كما صرح بذلك العلماء. وكما جاء في الحديث الصحيح؛ فعن أبي هريرة ﵁ أن رسول الله ﷺ قال: «الصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة، كفارة لما بينهنّ ما لم تُغْشَ الكبائر» (١).
ولقد ذكر الله ﵎ أن الخاشعين هم المفلحون، كما جاء في الآية التي سبق أن أوردناها وهي قوله تعالى: ﴿قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ ...﴾ ويا لها من ثمرة عظيمة.
ومن ثمرات الخشوع التأثر بهذا الجو الروحي الذي يقود إلى التزام شرع الله والقيام بالواجبات والبعد عن المحرّمات.