203

Response to Dr. Abdul Wahid Wafi in His Book Between Shia and Sunni

الرد على الدكتور عبد الواحد وافي في كتابه بين الشيعة وأهل السنة

प्रकाशक

إدارة ترجمان السنة

प्रकाशक स्थान

لاهور - باكستان

शैलियों

الخاتمة
لقد بدأنا في كتابة هذا البحث وكنا في القاهرة عندما رأينا كتاب السيد الدكتور علي عبد الواحد وافي رغبة منا في إنجازه وإتمامه في القاهرة ولكن حال دون تحقيق هذه الرغبة عدم وجود كتب القوم هناك. وقلة أيا المكوث فيها، وكثرة الأشغال، ولقد أكملنا المقدمة والباب الأول ونحن فيها. ثم واصلنا السفر إلى أوربا، وعند إيابنا إلى بلادنا شرعنا في كتابة البحث ولكن ببطء لكثرة الخطب والمحاضرات في المدن المختلفة الباكستانية، شاسعة الأطراف وبعيدة الجوانب، فكنا طوال هذه المدة في السفر نهارًا، وفي الخطب ليلًا، ولكننا لم نجد فرصة خلال هذه الأسفار المتواصلة والخطب المسلسلة إلا وقد اختلسناها لإكمال هذا البحث لأهميته واحتياج الناس إليه لما قد ظهر في كتب الدكتور وافي المذكور من خطاء كثيرة ومغالطات كبيرة - عفا الله عنه - بقصد أو دون قصد، والله يعلم السرائر وبواطن الأمور. ولكن الدكتور - على شأنه ومنزلته - يخشى أن يغتر به المغترون. وينخدع بكلامه المنخدعو لما له من منزلة ومقام في عيون طلبة العلم وأهله.
وإنه لمؤسف حقًا أنه لم يتحر الحقيقة في كتابه (بين الشيعة وأهل السنة) ولم يحمل نفسه عناء البحث والتحقيق رغم ما ادعاه في مقدمة كتيبه وخاتمته. بل على عكس ذلك لم يكتب إلا نقلًا على نقل دون الرجوع إلى الأصول المعتمدة والكتب الموثقة لدى الشيعة، وكأنني لا أبالغ إذا قلت إن سيادته لم يطلع على كتاب واحد من كتب الشيعة أنفسهم كما يظهر من كتيبه هذا، وهذا لا يليق لمن ينتسب إلى العلم فضلًا عن أن يكون في مقام السيد الدكتور.
ولا أود أن يصدق عليه قول الله ﷿:
﴿ومن الناس من يجادل في الله بغير علم ولا هدى ولا كتاب منير﴾ (١).

(١) سورة الحج الآية٨

1 / 211