Response to Dr. Abdul Wahid Wafi in His Book Between Shia and Sunni
الرد على الدكتور عبد الواحد وافي في كتابه بين الشيعة وأهل السنة
प्रकाशक
إدارة ترجمان السنة
प्रकाशक स्थान
لاهور - باكستان
शैलियों
الرجعة حتى إنه قد ورد ذلك عن صاحب الزمان محمد بن الحسن المهدي ﵇ في التوقيعات الواردة عنه وغيرها مع قلة ما ورد عنه في مثل ذلك من نسبة ما ورد عن آبائه ﵈" (١).
ومثل ذلك ذكره أيضًا مفسر الشيعة القديم أبو علي الطبرسي في تفسيره تحت قول الله ﷿: ﴿ويوم نحشر من كل أمة فوجًا ممن يكذب بآياتنا فهم يوزعون﴾ واستدل بهذه الآية على صحة الرجعة من ذهب إلى ذلك من الإمامية بأن قال: إن دخول من في الكلام يوجب التبعيض، فدل ذلك على أن اليوم المشار إليه في الآية يحشر فيه قوم دون قوم، وليس ذلك صفة يوم القيامة، الذي يقول فيه سبحانه: ﴿.. وحشرناهم فلم نغادر منهم أحدًا﴾.
"وقد تظاهرت الأخبار عن أئمة الهدى من آل محمد ﷺ في أن الله سيعيد عند قيا المهدي قومًا ممن تقدم موتهم من أوليائه وشيعته ليفوزوا بثواب نصرته ومعونته ويبتهجوا بظهور دولته، ويعيد أيضًا قومًا من أعدائه لينتقم منهم وينالوا بعض ما يستحقونه من العذاب في القتل على أيدي شيعته والذل والخزي بما يشاهدون من علو كلمته .. على أن جماعة من الإمامية تأولوا ما ورد من الأخبار في الرجعة على رجوع الدولة والأمر والنهي دون رجوع الأشخاص وإحياء الأموات، وأولوا الأخبار الواردة في ذلك لما ظنوا أن الرجعة تنافي التكليف. وليس ذلك، لأنه ليس فيها ما يلجئ إلى فعل الواجب والامتناع من القبيح والتكليف يصح معها كما يصح مع ظهور المعجزات الباهرة والآيات القاهرة كفلق البحر وقلب العصا تعبانًا وما أشبه ذلك، ولأن الرجعة لم تثبت بظواهر الأخبار المنقولة فيتطرق التأويل عليها، وإنما المعول في ذلك على إجماع الشيعة الإمامية وإن كانت الأخبار تعضده وتؤيده" (٢).
وقبله قال بهذا القول الشريف المرتضى الملقب عند الشعة بعلم الهدى في جواب أسئلة سئل بها عن حقيقة الرجعة فأجاب:
(١) الإيقاظ من الهجعة بالبرهان على الرجعة للحر العاملي صاحب (وسائل الشيعة) ص٣٤ ط المطبعة العلمية - قم - إيران
(٢) تفسير مجمع البيان لأبي علي الطبرسي ج٤ ص٢٣٤، ٢٣٥
1 / 144