المحمَّى على النار، واحتدمت النار اتّدقت. وفي ديوان الحماسة والمرزوقي (المحرَّم) أي السوط الجديد الذي لم يمرَّن بعد فهو أشدّ ما يكون).
قلت: أخطأ المحقّق في قراء الكلمة في الأصل لعدم تمييزه بين الدال والراء (انظر الملاحظة رقم ٥٣) ولم يرجع إلى (ب) ولم يلتفت إلى الهامش الوارد في كليهما، وأخيرًا أخطأ في شرحها. فالكلمة في الأصل و(ب) كليهما بالراء (المحرَّم) على الصواب، كما في (الحماسة والمرزوقي) والتبريزي ٣: ٩٦ والمصادر الأخرى. وتحت الكلمة في الأصل، وبجانبها في (ب): (الذي لم يدبغ). ثمّ لا يقال (المحدَّم) فإنّه لم يرد (حدّم) في كتب اللغة بتعضيف العين. وقوله (المحمَّى) بتشديد الميم الثانية المفتوحة من التحمية أيضًا خطأ، والصواب (المحمى) من الإحماء.
(١٢٦) في ص ٦٢ ١٢١: ورد في النص:
فتى لا يرى قدّ القميص بخصره ... ولكنهما توهى القميص عواتقه
كذا (عواتقه). والصواب (كواهله) كما ورد في الفهارس.
(١٢٧) ف ٦٣ ص ١٢٢ س ٤: ورد في النص: (.. فتبع الأثر فأدركهم بقارة الرمّاح ..) وفسَّر المحقّق في تعليقه معنى (القارة) ثمّ قال: (وفي معجم البلدان (رماح) ٣/ ٦٥ (وقارة الرماح في خبر) وليس له ذكر في كتابه (خبر) ٢/ ٣٤٣ - ٣٤٤).
قلت: ضبط المحقّق (الرمّاح) بتشديد الميم كما في الأصل، ولكن سياق ياقوت يشير إلى أنّه على وزن جمع الرّمح (الرماح). ثمّ لم يتأمّل المحقّق كلام ياقوت يشير وجعله غلطًا إذ ضبط (خبر) بسكون الباء، فلم يقصد ياقوت أنّه قد ذكر (قارة الرماح) في رسم (خبز) في ٢: ٣٤٤، وإنما أراد أن موضعًا اسمه (قارة) قد ورد في خبر من الأخبار، ولعلّه يعني هذا الخبر الذي أورده الغندجاني. وقد ذكر (قارة الرماح) الزبيدي في التاج في مستدركه على القاموس (رمح).