158

Religions and Doctrines - Madinah University

الأديان والمذاهب - جامعة المدينة

प्रकाशक

جامعة المدينة العالمية

शैलियों

وفي السنة ما جاء في محاولتهم قتل النبي ﵊ مما كان سببًا في غزوة بني النضير، كما جاء في سبب نزول هذه الآية عن ابن أبي زياد، فيما أخرجه ابن جرير قال: «جاء رسول الله ﷺ بني النضير يستعينهم في عقل أصابه أي: في دية تحملها الرسول ﵊ عن أصحابه، ومعه أبو بكر، وعمر، وعلي، فقال: أعينوني في عقل أصابني، فقالوا: نعم يا أبا القاسم، قد آن لنا أن تأتينا، وتسألنا حاجة اجلس حتى نطعمك ونعطيك الذي تسألنا؛ فجلس رسول الله ﷺ وأصحابه ينتظرونه، فجاء حيي بن أخطب، وهو رأس القوم، وهو الذي قال لرسول الله ﷺ ما قال، فقال حيي لأصحابه: لا ترون أقرب منه الآن اطرحوا عليه حجارة فاقتلوه، ولا ترون شرًّا أبدًا فجاءوا إلى رحى لهم عظيمة ليطرحوها عليه فأمسك الله عنها أيديهم حتى جاءه جبريل ﵇ فأقامه من ثم» فأنزل الله تعالى الآية.
فأخبر الله ﷿ نبيه ﷺ ما أرادوا به؛ وبذلك تكون الآية الكريمة، وذكرت المؤمنين بنعمة الله عليهم؛ ليزدادوا له شكرًا وحمدًا، وأشارت إلى ما أراده اليهود من أذى لرسول الله ﷺ فأحبط الله تعالى كيدهم خيب مسعاهم، ولم تكن هذه هي الحادثة الوحيدة التي حاول فيها اليهود قتل النبي ﵊ بل هناك غيرها الكثير.
ومن أشهرها محاولة المرأة اليهودية أن تسم النبي ﵌، فقد أخرج الإمام البخاري عن أبي هريرة ﵁ قال: «لما فتحت خيبر، واطمأن رسول الله ﵌ بعد فتحها أهديت إليه شاة فيها سم، فقال رسول الله ﷺ بعد أن لاك منها مضغة ثم لفظها اجمعوا لي من كان هنا من اليهود؛ فجمعوا له، فقال لهم حين اجتمعوا عنده: إني سائلكم عن شيء،

1 / 176