46

Reflecting and Considering the Verses of Eclipses, Earthquakes, and Hurricanes

التفكر والاعتبار بآيات الكسوف والزلازل والإعصار

प्रकाशक

بدون ناشر فهرسة مكتبة الملك فهد الوطنية

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

١٤٢٦ هـ - ٢٠٠٥ م

प्रकाशक स्थान

الرياض

शैलियों

بهذا الكنزِ العظيم تعرف أن (الطبيعة) ليست مستقلة بذاتها إن المؤمن معه في الدنيا كنز من كنوز الجنة ورِثَهُ من نبيه ﷺ يقيس به كل حركة وسكون في هذا الكون لا سيما هذه الآيات العظيمة من الكسوف والزلازل والأعاصير وغيرها، وهذا الكنز هو: (لا حول ولا قوة إلا بالله) (١). فهذه الكلمة شأنها عظيم - كما ذكر ابن القيم ﵀ في بيان معناها -، حيث قال: (فإن العالم العلوي والسفلي له تحوّل من حال إلى حال [يعني من سكون إلى حركة، ومن حركة إلى سكون .. على تنوّع ذلك]، وذلك التحوّل لا يقع إلا بقوة يقع بها التحوّل، فكذلك الحول، وتلك القوة قائمة بالله وحده ليست بالتحويل، فيدخل في هذا كل حركة في

(١) أخرج البخاري ومسلم وغيرهما عن أبي موسى الأشعري " عبد الله بن قيس " ﵁ قال: كنا مع النبي ﷺ في سَفَر، فجعل الناس يجهرون بالتكبير، فقال النبي ﷺ: (أيها الناس! .. أربعوا على أنفسكم، إنكم لا تدعون أصمّ ولا غائبًا، إنكم تدعون سميعًا بصيرًا قريبًا، وهو معكم)، قال: وأنا خلفه، وأنا أقول " لا حول ولا قوة إلا بالله "، فقال: (يا عبد الله بن قيس!: ألا أدلك على كنز من كنوز الجنة؟)، فقلت: بلى يا رسول الله، قال: (قل: " لا حول ولا قوة إلا بالله ").

1 / 46