74

Reflecting and Considering the Verses of Eclipses, Earthquakes, and Hurricanes

التفكر والاعتبار بآيات الكسوف والزلازل والإعصار

प्रकाशक

بدون ناشر فهرسة مكتبة الملك فهد الوطنية

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

١٤٢٦ هـ - ٢٠٠٥ م

प्रकाशक स्थान

الرياض

शैलियों

مُسْتَنْفِرَةٌ؟ فَرَّتْ مِنْ قَسْوَرَةٍ﴾ (١). قال ابن القيم ﵀: (شبههم في إعراضهم ونفورهم عن القرآن بِحُمُر رأت الأسد أو الرماة ففرت منه، وهذا من بديع القياس والتمثيل، فإن القوم في جهلهم بما بعث الله به رسوله كالْحُمُر وهي لا تعقل شيئًا، فإذا سمعت صوت الأسد أو الرامي نَفَرت منه أشد النفور، وهذا غاية الذم لهؤلاء، فإنهم نَفَروا عن الهدى الذي فيه سعادتهم وحياتهم كنفور الحمر عما يهلكها ويعقرها) انتهى (٢). • من أحداث سنة (٥٩٦ هـ): قال السيوطي: (وفي سنة ست وتسعين وخمسمائة توقف النيل بمصر، بحيث كَسَرها، ولم يُكمل ثلاثة عشر ذراعًا، وكان الغلاء المفرط بحيث أكلوا الْجِيَفَ والآدميين. وفَشَا أكل بني آدم واشتهر وَرُوِي من ذلك العجب العجاب، وتَعَدَّوْا إلى حفر القبور وأكل الموتى، وتمزّق أهل مصر كل ممزق، وكثُر الموت من الجوع بحيث كان الماشي لا يقع قدمه أو بصره إلا على ميت أو مَن هو في السياق، وهلك أهل القرى قاطبة بحيث إن المسافر يمر بالقرية

(١) سورة المدثر، الآيات من ٤٩ – ٥١. (٢) إعلام الموقعين، ١/ ١٦٤.

1 / 74