26

Rebuttal and Commentary on Sheikh Shuaib Al-Arnaout's Interpretation of Some Hadiths on Attributes

استدراك وتعقيب على الشيخ شعيب الأرنؤوط في تأويله بعض أحاديث الصفات

प्रकाशक

دار بلنسية للنشر والتوزيع

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

١٤١٩ هـ

प्रकाशक स्थान

المملكة العربية السعودية

शैलियों

"ومذهب السلف وسائر الأئمة إثبات صفة الغضب والرضا، والعداوة والولاية، والحب والبغض، ونحو ذلك من الصفات التي ورد بها الكتاب والسنة، ومنع التأويل الذي يصرفها عن حقائقها اللائقة بالله تعالى، كما يقولون مثل ذلك في السمع والبصر والكلام وسائر الصفات، ولا يقال: إن الرضا إرادة الإحسان، والغضب إرادة الانتقام، فإن هذا نفيٌ للصفة، وقد اتفق أهل السنة على أنَّ الله يأمر بما يحبه ويرضاه -وإن كان لا يريده ولا يشاؤه- وينهى عمَّا يسخطه ويكرهه ويبغضه، ويغضب على فاعله -وإن كان قد شاءه وأراده- فقد يحب عندهم ويرضى ما لا يريده، ويكره ويسخط ويغضب لما أراده" (١). ويقال لمن تأوَّل الغضب والرضا: لِمَ تأولتَ ذلك؟ فلابد أن يقول: لأن الغضب غليان دم القلب، والرضا: الميل والشهوة، وذلك لا يليق بالله تعالى.

= وفي طبعة جامعة الإِمام محمَّد بن سعود الإِسلامية بالرياض، بتحقيق د. محمَّد رشاد سالم ﵀ (ج٥ ص ٣٢٢). (١) والمراد بالإرادة في هذا الموضع: الإرادة الكونية القدرية، لا الشرعية.

1 / 30