قال الإمام ابن القيم ﵀: "النشرة حل السحرعن المسحور وهي: نوعان، حل بسحر مثله، وهو الذي من عمل الشيطان، وعليه يحمل قول الحسن١ فيتقرب الناشر والمنتشر إلى الشيطان بما يحب فيبطل عمله عن المسحور.
والثاني: النشرة بالرقية والتعويذات والأدوية والدعوات المباحة، فهذا جائز٢.
وقال الشيخ حافظ حكمي: "يحرم حل السحر عن المسحور بسحر مثله، فإنه معاونة للساحر وإقرار له على عمله وتقرب إلى الشياطين بأنواع القرب ليبطل عمله عن المسحور ... "٣.
وقال الشيخ محمد بن إبراهيم ﵀: "وقال بعض الحنابلة يجوز الحل بسحر ضرورة. والقول الآخر: أنه لا يحل، وهذا الثاني هو الصحيح"٤.
١ هو الحسن البصري روي عنه أنه قاللا يحل السحر إلا ساحر انظر: فتح الباري ج١٠ ص٢٣٣ وتيسير العزيز الحميد ص٣٦٧.
٢ تيسير العزيز الحميد ص ٣٦٧.
٣ معارج القبول ج١ ص٥٣٠.
٤ فتاوى ورسائل الشيخ محمد بن إبراهيم ج١ص١٦٥.
صفتها: للنشرة الجائزة صفات كثيرة منها ما يلي:
الأولى: الرقى والأوراد المشروعة.
يقول الشيخ ابن باز: "ومن الأدعية الثابتة عنه ﷺ في علاج الأمراض من السحر وغيره وكان ﷺ يرقى بها أصحابه "اللهم رب الناس اذهب البأس اشف أنت الشافي لا شفاء إلا شفاؤك شفاءً لا يغادر سقما" ١ ومن ذلك الرقية التي رقى بها جبريل ﵇ – النبي صلى الله
١ رواه البخاري في الطب باب رقية النبي ﷺ برقم ٥٤١٠.