صانعه له السند ما كان في سنده أحكم من صناعة متنه فركب له سندًا من أوهي الأسناد وهو يظن أنه أحكم الصنعة وسد المنافذ!!؟ بهذا الحديث وأمثاله يوفق هو وغيره إلى تحويل عقائد المسلمين وإلى ضلالات ولكن خيب الله فألهم وأطاش سهامهم فأوجد في المسلمين رجالًا ينخلون الأحاديث نخلًا وهذا من فضله على هذه الأمة المحمدية بحفظه دينه الذي ارتضى لعباده.
أما هذا الحديث فقد كشف متنه كما تقدم ... أما سنده فإليك ما قال علماء علم الحديث فيه:
الكلام على سند هذا الحديث
ذكر هذا الحديث الشيخ دحلان في كتابه: «الدرر السنية في الرد على الوهابية» مستشهدًا به على صحة التوسل بذوات المخلوقين وخاصة بذات النبي الكريم صلوات وسلامه عليه. ويعزي الدحلان في كتابه ما ذكره في كتابه المشار إليه إلى ما نقله عن السمهودي فقال:
«ذكر العلامة السمهودي في خلاصة الوفا: «إن من الأدلة على صحة التوسل بالنبي ﷺ بعد وفاته ما رواه الدارمي في صحيحه عن أبي الجوزاء ثم ذكر الحديث».
وقد رد عليه الشيخ بشير السهسواني الهندي رحمه الله تعالى وأجزل مثوبته في كتابه المسمى صيانة الإنسان عن وسوسة الشيخ دحلان» بما يلي:
١ - إطلاق الصحيح على مسند الدرامي ليس صحيحًا قال المغلطاني: (أن جماعة أطلقوا على مسند الدارمي بكونه صحيحًا فتعقبهم ابن حجر بقوله:
«إني لم أر ذلك في كلام أحد ممن يعتمد عليه كيف ولو أطلق ذلك من لا يعتد به لكان الواقع بخلافه»
٢ - قال العراقي: المرسل والمعضل والمنقطع والمقطوع فيه كثير.