209

Reaching the Truth of Intercession

التوصل إلى حقيقة التوسل

प्रकाशक

دار لبنان للطباعة والنشر

संस्करण संख्या

الثالثة

प्रकाशन वर्ष

١٣٩٩ هـ - ١٩٧٩ م

प्रकाशक स्थान

بيروت

शैलियों

إن معنى قوله بحق السائلين عليك بالإجابة وأنا من جملة السائلين فأجب دعائي بخلاف قوله بحق فلان - فإن فلانًا وإن كان له حق على الله بوعده الصادق - فلا مناسبة بين ذلك وبين إجابة هذا السائل فكأنه يقول: لكون فلان من عبادك الصالحين أجب دعاي! وأي مناسبة في هذا وأي ملازمة؟ وإنما هذا من الاعتداء في الدعاء وقد قال تعالى: (ادعو ربكم تضرعًا وخفية إنه لا يحب المعتدين) /٥٥/ الأعراف. وهذا ونحوه من الأدعية المبتدعة إذا لم يثبت عن النبي ﷺ ولا عن الصحابة ولا عن التابعين ولا عن أحد من الأئمة ﵃. والدعاء من أفضل العبادات والعبادات مبناها على السنة والاتباع لا على الهوى والابتداع».اهـ إن هذا القول على وجاهته ما لنا فيه من حاجة طالما الحديث غير صحيح ... فلماذا .. نفترض صحته ... ثم نجري هذه المناقشة ... فما دام الله قد عافانا منها فلماذا نحشر أنفسنا فيها فالحديث غير صحيح ولا يحتج به وقد سقطت دعوى القوم فيه وكفى الله المؤمنين القتال. وعلى هذا فإن الحديث شديد الضعف ولا تنهض به للقوم حجة وبقيت دعواهم تحتاج إلى دليل لإثباتها فليفتشوا عن دليل آخر فإن وجدوا فعلى الرأس وإن لم يجدوا فإن الله قد فتح أبواب التوبة على مصاريعها فليلجها من يشاء. والله هو التواب الرحيم.

1 / 222