إذا كنت شريفا فارم شهادة أصلك إلى النار واذكر أننا كلنا من فصيلة واحدة نشارك ذوات الأربع في كثير من الأمور.
إذا كنت صاحب لقب ورتب وأوسمة فاذكر أن غلادستون رفض الألقاب التي عرضتها عليه الملكة فكتوريا وأن سبنسر رفض الوسام الذي قدمه له إمبراطور ألمانيا، وإذا تأملت ذلك ترى من الصواب أن تبقي لقبك لنفسك وتعطي الأوسمة إلى أولادك ليلعبوا بها.
إذا كنت قاضيا فلا تحكم على المتهم بالحبس أو بالموت إذا خامرك أدنى ريب في التهمة، تبرئة المذنب خير من قتل البريء، وإذا الضعيف والقوي أو الفقير والغني أمامك فاذكر أن هذا يكذب تعمدا وذاك يكذب مضطرا فاغفر للضعيف الفقير إذا وخذه بعفو الشرع الجليل.
إذا كنت أستاذا فلا تعلم تلامذتك ما لا تدركه أنت، لا تعلمهم ما لا تفهمه ولا تعتقد صحته.
إذا كنت جنديا فلا تصوب بندقيتك إلى عصابة مسلحة بالحق، لا تحارب شعبا يطلب الحرية والاستقلال.
إذا كنت طبيبا فلا تكن شاعرا؛ خشية أن يقال فيك.
ما زار في ضحوة يوم فتى
إلا وفي أصيله رثاه
إذا كنت كاتبا فلا تحرك قلمك إلا لتعزيز الحق على الباطل وطلق الرياء والمجاملة والتدليس طلاقا باتا.
إذا كنت أديبا فلا تترفع عن الأشغال التي تزيدك صحة ونشاطا، واذكر ما قاله كاتب أميركي: الأديب الحقيقي من يحسن الفلاحة كما يحسن الكتابة.
अज्ञात पृष्ठ