إن وراء ذاك الستار الأسود الصليب، وأمامه الآباء ووجه كل قطوب كئيب
هم يجنزون من لا يعرفون، بل يدمدمون وينعبون، والناس إليهم شاخصون
ويلاه، أأنا الوحيد الذي لا يرى ما يراه الآباء، ولا يشعر بما يشعر به هؤلاء الأتقياء
ها قد مشى في الجنازة المدمدمون، وهم في الكنيسة يطوفون
وهذا الصليب، وقد تصاعد وراءه النحيب، وأمامه البخور والطيب
وصل الموكب إلي، فما جثوت على ركبتي
سرحت في الناس نظري فرأيتهم كلهم ساجدين، ورأيت بمقرب مني رجلا آخر من الواقفين
فقرأت في وجه هذا الغريب، ما خالج قلبي الكئيب، وصرخت ساكتا: إلهنا، إنا غريبان ها هنا
ثم كلمت الغريب فقلت: ولم الجناز، ومن صلب قد فاز
ولم هذه الصلوات المبكية، وقد أشرقت على الأرض ابتسامة إلهية، فمال بالنظر إلي، ولم يجبني بشيء •••
अज्ञात पृष्ठ