राय फ़ी आबी अला
رأي في أبي العلاء: الرجل الذي وجد نفسه
शैलियों
هل لأبي العلاء آراء ثابتة؟
أمن الممكن أن يكون أبو العلاء قد تنقل في مسألة المعرفة هذا التنقل ولكنه فيما وراء ذلك - من أبحاث الفلسفة في شئون العالم والإنسان - قد التزم آراء بعينها وثبت عليها حياته كلها أو دهرا منها؟ هذا ما نريد النظر فيه.
ولا نقصد من ذلك إلى مشكلات الإلهيات ومغيباتها ولا معقدات الرياضيات وغوامضها، وما إلى ذلك من دقائق الفلسفة، نلتمس فيها للمعري رأيا ثابتا ... بل نؤثر أن ننظر في الفلسفة العملية من الشئون الإنسانية التي تمس حياة الرجل من حيث هو إنسان مفكر، لا بد أن يتأثر سلوكه بتفكيره كما هو الأصل في الفيلسوف دائما ... وعلى هذا سننظر فيما عرف وشاع من زهد أبي العلاء وتحريم الحيوان ومجافاة المرأة وكراهة النسل، وما إلى ذلك، نتتبع فيه رأيه واحتجاجه، ونرى مقدار ثباته على رأيه والتزامه له، ومتى وكيف كان منه ذلك ...؟
زهد أبي العلاء
وننظر إلى الزهد والنسك بعامة، فنسمع أبا العلاء يقول ناثرا: «انسك وفي مشيك فسك - امش هونا - فعل جائع وجد فترك لا مضطر أكل فأبرك، وأعان الله رجلا كالعود الهرم لا حلب عنده ولا طلب.»
19
وأما في الشعر فهو المفضل عيش الفاقة على عيش الغنى، وزي الراهب على زي الملك:
وأفضل من عيش الغنى عيش فاقة
ومن زي ملك رائق زي راهب
1: 980
अज्ञात पृष्ठ