238

अल-रवदतयन फी अहबर अल-दवलतयन अल-नुरियत व अल-सलाहियत

الروضتين في أخبار الدولتين النورية و الصلاحية

अन्वेषक

إبراهيم الزيبق

प्रकाशक

مؤسسة الرسالة

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

١٤١٨ هـ/ ١٩٩٧ م

प्रकाशक स्थान

بيروت

(بنيت لوفد المنى كعبة ... تجير الْمُعَلق أستارها) (وملكت وَالْأَرْض مغبرة ... تكَاد تُحَدِّثُ أخْبَارَها) (فَمَا زلت تدجن حَتَّى محوت ... دجاها وشعشعت أنوارها) (وصلت فأعززت مسكينها ... وصلت فأذللت جبارها) (وصغت حلى من علا أحكمت ... على عنق الدَّهْر أزرارها) قَالَ أَبُو يعلى التَّمِيمِي وَفِي رَجَب وَردت الْأَخْبَار من نَاحيَة نور الدّين بظفره بعسكر الإفرنج النازلين بإزائه قَرِيبا من تل بَاشر وعظيم النكاية فيهم والفتك بهم وامتلأت الْأَيْدِي من غنائمهم وَسَبْيهمْ وَاسْتولى على حصن خَالِد الَّذِي كَانَ مضايقه ومنازله قَالَ وَفِي أَيَّام من الْمحرم وصل جمَاعَة من حجاج الْعرَاق وخراسان المأخوذين فِي طَرِيق الْحَج عِنْد عودهم بِجَمَاعَة من كفار العربان وحكوا مُصِيبَة مَا نزل مثلهَا بِأحد فِي السنين الخالية وَلَا يكون أبشع مِنْهَا وَذكر أَنه كَانَ فِي هَذَا الْحَاج من وُجُوه خُرَاسَان وتنائها وفقهائها وعلمائها وقضاتها وخواتين أُمَرَاء العساكر السُّلْطَانِيَّة وَالْحرم الْعدَد الْكثير وَالْأَمْوَال الجمة والأمتعة الوافرة فَأخذ جَمِيع ذَلِك وَقتل الْأَكْثَر وَسلم الْأَقَل وهتكت النِّسَاء وسلبن وَهلك من هلك بِالْجُوعِ والعطش فضاقت الصُّدُور لهَذِهِ النَّازِلَة فكسي العارى مِنْهُم وَأطلق لَهُم مَا استعانوا بِهِ على عودهم إِلَى أوطانهم من أَصْحَاب الْمُرُوءَة بِدِمَشْق ﴿ذَلِكَ تَقْدِيُر الْعَزِيز الْعَلِيم﴾

1 / 257