रौदत वाअज़ीन
روضة الواعظين و بصيرة المتعظين - الجزء1
शैलियों
تدركه الأبصار (1)، و لا يحيطون به علما (2) و ليس كمثله شيء (3) أليس محمد (صلى الله عليه وآله) نبيا صادقا؟ قال: بلى.
قال: فكيف يجيء رجل إلى الخلق جميعا فيخبرهم أنه جاء من عند الله تعالى يدعوهم إليه بأمره، ويقول: لا تدركه الأبصار و ولا يحيطون به علما ، و ليس كمثله شيء ثم يقول: سأراه بعيني واحيط به علما؟ أما تستحيون؟! ما قدرت الزنادقة أن ترميه بهذا؛ أن يكون يأتي عن الله بشيء، ثم يأتي بخلافه من وجه آخر؟! قال أبو قرة فإنه يقول: ولقد رآه نزلة أخرى* عند سدرة المنتهى (4).
فقال (عليه السلام): ما بعد هذه الآية يدل على ما رأى حيث يقول: ما كذب الفؤاد ما رأى (5) يقول: ما كذب فؤاد محمد ما رأت عيناه، ثم أخبر بما رأى، فقال: لقد رأى من آيات ربه الكبرى (6) وآيات الله غير الله، وقد قال الله: ولا يحيطون به علما فإذا رأته الأبصار فقد أحاطت به علما.
قال أبو قرة: فأكذب بالرواية (7)؟
قال الرضا (عليه السلام): إذا (8) القرآن كذبها. وما أجمع عليه المسلمون: أنه لا يحاط
पृष्ठ 102