रौदत वाअज़ीन

फत्तल नैसाबुरी d. 508 AH
91

रौदत वाअज़ीन

روضة الواعظين و بصيرة المتعظين - الجزء1

للخلق صانعا (1).

[90] 7- وقيل (2) له أيضا (عليه السلام): ما الدليل على أن للعالم صانعا؟ فقال: أكثر الأدلة في نفسي؛ لأني وجدتها لا تعدوا أحد أمرين:

إما أن أكون خلقتها وأنا موجود (3)، وإيجاد الموجود محال.

وإما أن أكون خلقتها وأنا معدوم، فكيف يخلق لا شيء، فلما رأيتهما (4) فاسدتين من الجهتين جميعا، علمت أن لي صانعا ومدبرا (5).

[91] 8- وقال (عليه السلام): أحسنوا النظر فيما لا يسعكم جهله؛ فإن لدين الله أركانا لا ينفع من جهلها شدة اجتهاده في طلب ظاهر عبادته، ولا يضر من عرفها فدان بها حسن اقتصاده، ولا سبيل لأحد إلى ذلك إلا بعون من الله (6).

[92] 9- وقيل لبعض الأعراب: ما الدليل على أن للعالم صانعا؟ فقال:

ويحك! إن البعرة تدل على البعير، وآثار القدم تدل على المسير، فهيكل علوي (7) بهذه اللطافة، ومركز سفلي بهذه الكثافة؛ أما يدلان على الصانع الخبير؟ (8) [93] 10- وقال أمير المؤمنين (عليه السلام): الحق (9) لا يعرف بالرجال، اعرف الحق

पृष्ठ 97