तारीख अल-बनक्ती
تأريخ البنكتي
शैलियों
فى سنة ثلاثمائة وتسع وتسعين قدم معتمد الدولة صاحب الموصل أبو منيع المقلد العقيلى من قبل القادر بالله الخليفة العباسى لمبايعة الحاكم، وجعل الخطبة باسمه، فعلم بهاء الدولة بن عضد الدولة الخبر، فأرسل رسولا من فارس إلى معتمد الدولة وهدده، فندم معتمد الدولة على فعلته، وجعل الخطبة مرة أخرى باسم القادر بالله، وأرسلوا هذه الوثيقة من بغداد:" هذا ما شهد به الشهود أن معد بن إسماعيل المستولى على مصر هو معد بن إسماعيل بن عبد الرحمن بن سعيد، وأنهم منتسبون إلى ديصان بن سعد الذى ينتسب إليه الديصانية، وأن سعيد المذكور صار إلى المغرب ويسمى بعبد الله ويلقب بالمهدى، وأن هذا الناجم بمصر وهو منصور الملقب بالحاكم، حكم الله عليه بالبوار والدمار، ابن نزار بن معد بن إسماعيل بن عبد الرحمن بن سعيد، وأن من تقدمه من سلفه الأرجاس الأمحاسن؟ 23 أدعياء خوارج لا نسب لهم فى ولد على بن أبى طالب، ولا يتعلقون به، وأن من ادعوا الانتساب إليه باطل وزور، ولم يتوقف من أهل البيوتات الطالبين من إطلاق القول فى هؤلاء أنهم خوارج أدعياء، وأن هذا الإنكار لطالبهم كان شائعا بالحرمين، وفى أول الأمر فى الغرب ينتشر انتشارا عظيما، وأن هذا الناجم بمصر هو وسلفه كفار فساق وزنادقة ملحدون معطلون وللإسلام جاحدون ولمذهب الثنوية المجوسية معتقدون، عطلوا الحدود وأباحوا الفروج وأحلوا الخمور وسفكوا الدماء وسبوا الأنبياء وادعوا الربوبية، وكتب فى ربيع الأول سنة اثنتين وأربعمائة، وشهد بذلك من العلويين الشرفاء: الشريفان المرتضى والرضا الموسويان، وجماعة منهم، وشهد من الفقهاء المعتبرين الشيخ أبو حامد الإسفرايينى، وأبو الحسن القدورى، وقاضى القضاة أبو محمد بن الأماى، وأبو عبد الله البيضاوى". وقرأوا هذا المحضر فى بغداد، ومدن أخرى على المنابر .
ولما أدركت الوفاة الظاهر كان ابنه أبو تميم معد فى السابعة من عمره فجعلوه يخلفه ولقبوه بالمستنصر، وكان معروفا بالجنون والخبل ودامت خلافته ستين عاما، وكان له ولدان: أولهما يسمى أبا منصور نزار وجعله ولى عهده ولقبه بالمصطفى لدين الله وبعد ذلك خلعه وجعل ابنه الآخر أبو القاسم وليا للعهد ولقبه المستعلى بالله، وانقسم الأئمة والأعيان طائفتين بعد المنتصر: وقال بعضهم بإمارة نزار آخذين بالنص الأول ومنهم إسماعيلية الشام والعراق وقومس ويعرفون بالنزارية، وقال الجماعة الأخرى بإمامة المستعلى وهم إسماعيليو مصر وتلك الديار ويسمون المستعليين.
पृष्ठ 122