348

तारीख अल-बनक्ती

تأريخ البنكتي

क्षेत्रों
उज़्बेकिस्तान
साम्राज्य
सल्जूक

ومضى جبه، وسوباداى، وتوقاجار مع ثلاثين ألف رجل شجاع إلى معبر البنجاب متعقبين السلطان. ولما وصل خبر وصولهم نيسابور، مضى السلطان محمد على أنه يصطاد نحو إسفرايين، واتجه ناحية العراق، وأرسل أمه وحريمه إلى قلعة قارن عند تاج الدين طغان، ومضى ليتفقد جبل شيران، وأرسل رسولا إلى الملك هزارا غسف لور، وكان من أكابر الملوك القدماء، ولما وصل الملك نصر الدين قبل الأرض، وقال أثناء المشاورة: الصواب أن نرحل فورا، وبين لورا وفارس جبل حصين يسمى تنك تكو، وهى ولاية كثيرة النعم ولنجعلها ملجأ، ونجمع من اللور، وشول، وشبانكارة مائة ألف مقاتل ونحارب المغول، وبينما كانوا فى هذا الكلام، وصل جبه وسوباداى نيسابور، وأرسلا الرسل إلى عظمائهم: مجير الدين كافى الرخى، وفريد الدين، وضياء الملك الزوزنى، وطلبوا منهم الطاعة، فأطاعوا، ونصحهم جبه نويان، وأعطاهم التمغة من منشور جنكيز خان، وفحواه كما يلى: فليعلم الأمراء والعظماء والرعية الكثيرة أن الأرض بما وسعت من مغرب الشمس إلى مشرقها انطاعت لى، وكل من يطيع فسوف يرحم وأبناؤه ونساؤه، وكل من لا يدين بالطاعة ويثير الخلاف والجدل لا بد أن يهلك مع زوجته وأبنائه، وقدموا الرسالة بهذه الطريقة ومضوا.

ولما بلغ هذا الخبر، وخوفا من هجوم جيش المغول، هرب هزار اغسف، كما اتجه الملوك الآخرون إلى ركن يحتمون فيه، ومضى السلطان محمد مع أبنائه إلى القلعة، ومضى من هناك نحو جيلان، واستقبلهم صعلوك من أمراء كيل مقدما فروض الطاعة، ورغبهم فى الإقامة، ورحل السلطان بعد سبعة أيام، ومضى إلى بلاد مازندران، ولجأ من هناك إلى جزيرة بحر قزوين، وتوفى هناك فى سنة ثمانى عشرة وستمائة، ونهب جبه، وسوباراى خراسان ومازندران، وعزما المضى للعراق، واستولوا على خوار، وسمنان، وأغاروا على الرى، وقتلوا أهل قم جميعا، واستولوا على همدان، وأعملوا النهب والقتل فى زنجان.

ولما وصلوا تبريز، أرسل الأتابك أوزبك بن جهان بهلوان مالا ودوابا كثيرة، وتم الصلح، واستولوا على مراغة، ومضوا منها إلى مرند، ونخجوان، وأران، وكرجستان، ودربند، ومضوا منها إلى بلاد الروس والقبجاق، واستولوا على تلك البلاد فى الموعد الذى حدوده، وأصبحوا عبيدا لجنكيز خان.

पृष्ठ 407