312

तारीख अल-बनक्ती

تأريخ البنكتي

शैलियों

الطائفة الثانية- المسلمون وهم ثلاثة عشر، ومدة ملكهم

ثلاثمائة عام

قدم محمود بن القاسم بن ميمنة من نواحى سجستان إلى أرض السند قبل السامنيين، وفتحها فاستولى أولا على مدينة يهنو وسماها المنصورة، واستولى على مدينة الملتان، وسماها المعمورة، ودخل فى مدن الهند حتى مدينة قنوج، وأرض قندهار وحدود كشمير، وعاد من هذا الطريق، وهدد أهل الهند، ورضى منهم بالصلح، ولم يتجاوز أحد من الغزاة حدود كابل من بعده، إلا فى عهد دولة الترك حين ملكوا غزنة.

وكان نائب هذه الدولة ناصر الدين سبكتكين، الذى وجه غزوات كثيرة إلى حدود الهند، وبعده ابنه السلطان محمود الذى اجتهد كثيرا، وترك أثرا عظيما خلال ثلاثين عاما وبضع سنوات، واشتهر بفتح بلاد الهند، وفتحت دهلى بعد موته بعدة سنوات على يد السلطان شهاب الدين محمد بن سام بن حسين الغورى، ولم تكن قد دخلت فى حوزة المسلمين فى عهد السلطان محمود، وكان مالكا لبلاد وجبال الغور، وكان سورى جدهم الأعلى، وأعظم ملوكهم الذى قتل على يد الجند فى عهد السلطان محمود، وأبناء سورى الذين كانوا أجداد السلطان شهاب الدين وغياث الدين، انقادوا لأمر السلطان محمود هم وأولادهم بعد دخولهم فى الدين الحنيف، حتى وصل أمر دولة السلاجقة إلى السلطان سنجر. وعاد حسين الغورى أخو سام عند بهرام شاه، وتوجه إلى السلطان سنجر. وطلب جيشا، وأخذه وحارب السلطان بهرام شاه وهزمه وانهزم بهرام شاه، وتوجه إلى الهند، فترك حسين أخاه سام؛ للمحافظة على غزنين، وعاد مع الغورى، وجاء بهرام شاه وشنق سام؛ فعاد حسين، فهرب بهرام شاه، فأعمل حسين القتل والنهب فى غزنين، وقتل سبعين ألف آدمى، فقصده السلطان سنجر، وتم أسر حسين، فأمر السلطان بأن يقتل، ولكن تشفع له الإمام أحمد الغزالى، فأطلقوا سراحه.

पृष्ठ 365