तारीख अल-बनक्ती
تأريخ البنكتي
शैलियों
كان الإمام الغزالى فى زمانه، وكان أبو طاهر ابن الشيخ أبو سعيد بن أبى الخير فى العاشرة من عمره عند ما توفى أبوه. وعاش خمسين عاما، وتوفى سنة أربعمائة وثمانين، وتوفى ملك شاه فى أيامه، وكان الشغب فى خراسان مدة أربعة أعوام وأربعة أشهر، ووقعت الفتنة فى العالم حتى ذلك الوقت الذى قدم فيه السلطان محمود بن ملك شاه خراسان فى سنة أربعمائة وتسعين، ودبر شئون الملك، ورتب الأعمال، وجعل الملك من ولاية غزنين حتى بلخ للسلطان سنجر وعاد إلى العراق، وسقطت دولة بنى بويه فى عهده واستولى الشبانكاره على فارس، وتوفى المستظهر سنة خمسمائة وثلاث، وكانت مدة خلافته خمسة وعشرين عاما.
المسترشد بالله أبو المنصور الفضل بن المستظهر:
كان الخليفة التاسع والعشرين من خلفاء بنى العباس، والثامن والأربعين بالنسبة للنبى (عليه السلام). وفى عهده هاجم السلطان سنجر العراق، وحارب قراجه، وقتل خصمه، ومنح ملك العراق لابن أخيه محمود شاه، وجعله نائبا عنه فيه، وارتفعت راية الدولة السنجرية، وتجاوز علمه نجم كيوان (زحل)، واتصلت أطراف المملكة بالترك والهند والروم والعرب وانقاد له ملوك العالم، ولما أصبح المسترشد خليفة، هرب أخوه أبو الحسن من بغداد ومضى إلى الأمير دبيس بن صدقة، فأعزه، وأقام مدة عنده.
وخرج المسترشد من بغداد؛ لمحاربة السلطان مسعود بن ملك شاه السلجوقى، ولما بلغ مراغة حارب السلطان مسعود، ووقع فى الأسر، واستشهد على يد الملاحدة فى سنة خمسمائة وعشرين، وقبره هناك، وكانت مدة خلافته سبعة عشر عاما وسبعة أشهر.
الراشد بالله أبو جعفر منصور بن المسترشد:
كان الخليفة الثلاثين من خلفاء بنى العباس، والتاسع والأربعين بالنسبة للنبى (عليه السلام). لما سمع الراشد أن الملاحدة قتلوا أباه اهتم بهم حتى يثأر لأبيه، فقتله الملاحدة على باب أصفهان فى سنة خمسمائة وإحدى وعشرين، وقبره هناك فى مدينة لها سور، وكانت مدة خلافته عشرة شهور وأحد عشر يوما.
पृष्ठ 205