178

तारीख अल-बनक्ती

تأريخ البنكتي

शैलियों

وكان أبو عثمان سعيد بن سلام المغربى فريد عصره وصحب ابن الكاتب، وحبيب المغربى، وأبا عمرو الزجاجى، ورأى ابن الصائغ ونهرجورى. وتوفى فى نيسابور فى عهد القادر فى سنة ثلاثمائة وثلاث وسبعين، قال: التقوى هى الوقوف مع الحدود، ولا يقصر فى هذا ولا يتجاوز ذاك، وقال: إن كل من يختار صحبة الأغنياء على الدراويش يبتليه الحق تعالى بموت القلب.

وتوفى الشيخ أبو القاسم بشر بن ياسين فى نيسابور سنة ثلاثمائة وثمانين.

وقال: حقيقة العلم ما كشف على السرائر، وتوفى القادر فى سنة أربعمائة وأربع عشرة، وكانت مدة خلافته إحدى وأربعين سنة وأربعة أشهر.

القائم بأمر الله أبو جعفر عبد الله بن أحمد:

كان الخليفة السادس والعشرين من خلفاء بنى العباس، والخامس والأربعين بالنسبة إلى النبى (عليه السلام). كانت أمه جارية تسمى بدر الدجى، وفى عهده ثار جغربيل أبو سليمان داود بن طغرل بيك بن ميكائيل بن سلجوق، من نور بخارى فى سنة أربعمائة وخمس وعشرين، ومضى إلى خوارزم، وقدم خراسان من خوارزم سنة أربعمائة وست وعشرين، وفى ذلك الوقت كانت غزنين وخراسان لطهير الدولة مسعود بن محمود، فمضى لمحاربته فى ناحية ديد آباد، وتحاربوا فى ذلك المكان الذى يسمونه الباه، وانهزم السلطان مسعود، وعاد إلى غزنين وقطع أمله فى خراسان، وقسم السلاجقة خراسان بينهم، ومضى الأمير ألب أرسلان إلى العراق، وكان الأمير قتلمش حاكما للرى، وحاربه فى قرية نمك وانهزم، واستولى ألب أرسلان على الرى، وجلس على عرش الإمارة فى يوم الأحد الثالث عشر من ذى الحجة سنة أربعمائة وخمس وخمسين، ودخل فى ملكه الجبال والعراق وأجزاء من خراسان، ومضى لغزو الروم فى سنة أربعمائة وست وخمسين وحارب القيصر وهزمه وقبض عليه وعرضه فى المزاد، ثم عفا عنه ورده إلى الروم.

وسعد السلطان بالشهادة فى غرة ربيع الأول سنة تسع وأربعين وأربعمائة، وخلفه السلطان ملك شاه بن ألب أرسلان.

وتوفى فى عهد القائم بأمر الله الشيخ أبو إسحاق إبراهيم بن شهريار بن رادان بن فرخ الكازونى يوم الأحد من ذى القعدة سنة أربعمائة وست وعشرين، وكان فى الثالثة والسبعين من عمره، وتوفى الرئيس أبو على حسين بن عبد الله بن سينا فى سنة أربعمائة وسبع وعشرين فى همدان، وقيلت هذه الرباعية فى تاريخه.

पृष्ठ 203