158

तारीख अल-बनक्ती

تأريخ البنكتي

शैलियों

وتوفى أبو محمد الحسن العسكرى يوم الجمعة السابع من ربيع الأول سنة مائتين وستين فى سرمن، وكان فى التاسعة والعشرين من عمره، وتوفى أبو الحسن مسلم بن الحجاج أبو مسلم القشيرى ليلة الإثنين سنة مائتين وإحدى وستين، قال: صنف هذا المسند الصحيح من ثلثمائة ألف حديث مسموعة، وجميع ما رواه مسلم عن شيوخه أحد عشر ألف حديث، ووصل يعقوب بن الليث الصفارى بجيش جرار ديار العراق، ونزل على ضفة دجلة وسط واسط بغداد فى دير العاقول، فتوجه إليه المعتمد ووصل إليه فى يوم الخميس الخامس من رجب فى السنة المذكورة وانهزم الصفاريون، وتركوا مالا ودوابا كثيرة، وقال يعقوب وهو فى حالة النزع:

ملكت خراسان وأكناف فارس

وما أنا عن ملك العراق بآيس

إذا ما أمور الناس ضاعت وأهملت

ورثت فصارت كالرسوم الدوارس

وتوفى يوم الثلاثاء الثالث والعشرين من شوال سنة مائتين وخمس وستين فى جندى شابور من توابع الأهواز.

وتوفى موسى بن بغا التركى فى سنة مائتين وأربع وستين، وتوفى إبراهيم بن يحيى المزنى صاحب محمد بن إدريس الشافعى فى مصر يوم الخميس من ربيع الأول فى نفس السنة المذكورة، وتوفى فى نفس السنة أبو عبد الله أحمد بن عبد الرحمن بن وهب صاحب مالك بن أنس، ويونس بن عبد الأعلى، وكان فى الثانية والتسعين من عمره، وخالد بن يزيد بن سنان فى مصر، وتوفى الشيخ أبو حفص عمرو بن أسلم الحداد النيسابورى فى سنة مائتين وست وستين، وكان عثمان الحيرى مريدا له، وقدم شاه شجاع الكرمانى زيارته ومضى فى صحبته إلى بغداد.

حكاية:

مضى الشيخ ذات يوم مع رفاقه إلى الصحراء واستمتعوا بالنزهة، فقدم غزال فجأة من الصحراء، ووضع رأسه فى جانب الشيخ، فضربه أبو حفص طبانجه على وجهه وكان يصيح، فقال الرفاق: ما هذا؟، قال ظهرت لنا البهجة بالسعادة، قلت:

पृष्ठ 183