99

रवदत मुहिब्बीन

روضة المحبين ونزهة المشتاقين

अन्वेषक

محمد عزير شمس

प्रकाशक

دار عطاءات العلم ودار ابن حزم

संस्करण संख्या

الرابعة

प्रकाशन वर्ष

1440 अ.ह.

प्रकाशक स्थान

الرياض وبيروت

शैलियों

सूफ़ी
وبالجملة فلا يستبين كونُ (^١) اللَّمَم من أسماءِ الحبِّ وإن كان قد ذكره جماعة، إلا أن يُقال: إنَّ المحبوبَ قد ألمَّ بقلب المُحبِّ؛ أي نزلَ به، ومنه: ألمِمْ بنا، أي: انزل بنا، ومنه قوله (^٢):
متى تأْتِنا تُلْمِمْ بنا في دِيارنَا ... تَجِدْ حَطَبًا جَزْلًا ونارًا تأجَّجا
فصل
وأمَّا الخَبْلُ: فمن مُوجبات العشق وآثاره، لا من أسمائه، وإن ذُكر من أسمائه (^٣) فإنَّ أصلَه الفساد، وجمعُه خُبُول. والخَبَل ــ بالتحريك ــ: الجنون، يقال: به خَبَلٌ، أي: شيء من أهل الأرض، وقد خَبَله وخَبَّلَه (^٤) واخْتَبَلَه: إذا أفسدَ عقلَه أو عضوه، ورجلٌ مُخَبَّلٌ، وهو نوع من الجنون والفساد.
فصل
وأمَّا الرَّسِيسُ فقد كثُر في كلامهم: رَسِيسُ الهوى والشوق، ورَسيسُ الحبّ، فظنّ من أدخلَه في أسماء الحبِّ أنَّه منها، وليس كذلك، بل

(^١) ت: «أن يكون».
(^٢) البيت لعبيد الله بن الحرّ في شعره المجموع (ص ٩٨) و«شرح أبيات سيبويه» (٢/ ٦٦)، و«سرّ صناعة الإعراب» (ص ٦٧٥)، و«شرح المفصل» (٧/ ٥٣)، و«خزانة الأدب» (٣/ ٦٦٠). وبلا نسبة في «اللسان» (نور).
(^٣) «وإن ذكر من أسمائه» ساقطة من ش.
(^٤) ش: «تخبله».

1 / 72