रवदत मुहिब्बीन

Ibn Qayyim al-Jawziyya d. 751 AH
72

रवदत मुहिब्बीन

روضة المحبين ونزهة المشتاقين

अन्वेषक

محمد عزير شمس

प्रकाशक

دار عطاءات العلم ودار ابن حزم

संस्करण संख्या

الرابعة

प्रकाशन वर्ष

1440 अ.ह.

प्रकाशक स्थान

الرياض وبيروت

शैलियों

सूफ़ी
ثم تَدِقُّ وتصفرُّ. قال الزَّجَّاجي (^١): واشتقاق العاشق من ذلك. وقال الفرَّاء: عَشِقَ عِشْقًا وَعَشْقًا وعَشَقًا: إذا أفرط في الحبِّ، والعاشق الفاعل، والمعشوق المفعول، والعَشِيقُ يقال لهذا ولهذا، وامرأةٌ عاشقٌ وعاشقةٌ، قال (^٢): وَلَذٍّ كَطَعْمِ الصَّرْخَدِيِّ طَرَحْتُهُ ... عَشِيَّةَ خِمْسِ القومِ والعَيْنُ عاشِقَهْ وقال الفرَّاء: العشق نبتٌ لَزِجٌ، وسُمِّيَ العشق الذي يكون من الإنسان لِلصُوقهِ بالقلب. وقال ابن الأعرابي: العَشَقَةُ: اللبلابة تخضرُّ، وتصفرُّ، وتَعْلَق بالذي يليها من الأشجار، فاشتقّ من ذلك العاشق. وقد اختلف الناس هل يُطْلَق هذا الاسم في حقّ الله تعالى؟ (^٣) فقالت طائفةٌ من الصوفية: لا بأس بإطلاقه، وذكروا فيه أثرًا لا يثبتُ، وفيه: «فإذا فعلَ ذلك عَشِقَني وعَشِقتُه» (^٤). وقال جمهور الناس: لا يُطْلَقُ ذلك في حقِّه سبحانه، فلا يُقال: إنه

(^١) ط: «الزجاج». (^٢) البيت للراعي النميري في «ديوانه» (ص ١٨٦)، و«اللسان» (صرخد، لذذ)، و«التنبيه والإيضاح» (٢/ ٣١، ٧١). وبلا نسبة في «مجمل اللغة» (٤/ ٢٤٥). (^٣) انظر كلام شيخ الإسلام في هذا الموضوع في «مجموع الفتاوى» (١٠/ ١٣١). وقد اعتمد عليه المؤلف ولخَّصه هنا. (^٤) هذا لفظ الأثر عن عبد الواحد بن زيد في الحديث القدسي المشهور: «لا يزال عبدي يتقرب إليَّ ...». انظر: «مجموع الفتاوى» (١٠/ ١٣١).

1 / 45