112

रवदत मुहिब्बीन

روضة المحبين ونزهة المشتاقين

अन्वेषक

محمد عزير شمس

प्रकाशक

دار عطاءات العلم ودار ابن حزم

संस्करण संख्या

الرابعة

प्रकाशन वर्ष

1440 अ.ह.

प्रकाशक स्थान

الرياض وبيروت

शैलियों

सूफ़ी
فنالَ ذلك المقام بكمال العبودية (^١) لله، وكمال مغفرة الله له. فأشرفُ صفاتِ العبد صفة العبودية، وأحبُّ أسمائه إلى الله اسم العبودية، كما ثبت عن النبي ﷺ أنه قال: «أحبُّ الأسماء إلى الله عَبْدُ الله وَعَبْدُ الرَّحْمنِ، وأَصدقُها حارثٌ وهَمَّام، وأَقْبَحُهَا حَرْبٌ وَمُرَّة» (^٢).
وإنَّما كان حارث وهمَّام أصدقَها لأنَّ كلَّ أحدٍ لابدَّ له من همٍّ وإرادةٍ وعزمٍ، ينشأ عنه حرثُه وفعلُه، وكلُّ أحدٍ حارثٌ وَهَمَّام، وإنَّما كان أقبَحَهَا حربٌ ومُرَّة؛ لما في مُسمَّى هذين الاسمين من الكراهة ونفور العقل عنها (^٣)، وبالله التوفيق.

(^١) ت: «عبوديته».
(^٢) أخرجه أحمد (٤/ ٣٤٥)، والبخاري في «الأدب المفرد» (٨١٤)، وأبو داود (٤٩٥٠) من حديث أبي وهب الجشمي. وفي إسناده عقيل بن شبيب مجهول، وأبو وهب ليس صحابيًّا، فروايته عن النبي ﷺ مرسلة. انظر: «العلل» لابن أبي حاتم (٢/ ٣١٢). والجزء الأول من الحديث صحيح، أخرجه مسلم (٢١٣٢) من حديث أنس.
(^٣) ش: «عنهما».

1 / 85