141

Rawdat al-Hukkam wa Zinat al-Ahkam

روضة الحكام وزينة الأحكام

أبو نصر، شريح بن عبد الكريم الروياني - 505 अ.ह.

संपादक

محمد بن أحمد بن حاسر السهلي

प्रकाशक

رسالة دكتورة، جامعة أم القرى

प्रकाशन वर्ष

1419 अ.ह.

प्रकाशक स्थान

مكة المكرمة

शैलियों

फिक़्ह
शाफ़ई फिक़्ह

وفي التجفيف وجهان(١).

وفي الدعوى يذكر هذه الصفات، وأنه / يسلمه إليه، وأن عمله في داره، فإنه لا يحتاج إلى دعوى التسليم، ويذكر أنه ضربه في ملكه. [١٥/أ]

وأما الاستئجار للخدمة، فإن بين فيه الخدمة جاز، وإن أطلق فإنه يدخل فيه غسيل ثوبه، وخياطته، وأن تخبز، وتعجن، وتوقد التنور، وتعلف الدواب، وتحلب الشاة، وتخدم الزوجة، وتفرش، وتحمل الماء للشرب، والطهارة. قال أبو عاصم العبادي: قال الشيخ أبو الطيب(٢): إعلاف الدواب، وحلبها، وخدمة الزوج لا تدخل إلا بالشرط. وهذا قول شيوخ(٣) نيسابور(٤).

وإذا كانت الإجارة على العين، فلابد من إعلام المدة، ويتناول عمل يديه، وإن كانت على العمل بين العمل مثل: البناء، وغيره، واستئجار الدواب للركوب، يمكن تقديره بالأيام، وبالفراسخ(٥) في طريق كذا، وإن كانت على دابة للعمل يقول: كذا، وكذا يوماً، أو يعمل عمل كذا في كذا وكذا جريباً(٦)، ولابد من معرفة الأرض.

  1. جاء في غوامض الحكومات: " ... وأنه يجفف، وينضد، فإن لم يذكرهما، فالتنضيد لا يجب، وفي التجفيف خلاف: قيل أنه يجب كالإقامة. وقيل: إنه لا يجب، لأنه قد فرغ من عمله". ل/١٩/أ.

  2. أبو الطيب: هو الإمام الجليل القاضي طاهر بن عبد الله بن طاهر بن عمر الطبرى صنف كتباً كثيرة منها شرح مختصر المزني، وصنف في الخلاف، والمذهب، ولد سنة (٣٤٨هـ) وتوفي سنة (٤٥٠ هـ). انظر: طبقات الشافعية الكبرى ١٢/٥ - ٥٠، طبقات الشافعية لابن هداية الله ١٥٠ - ١٥١.

  3. انظر: غوامض الحكومات ل/١٩/ أ.

  4. نيسابور: مدينة عظيمة، فتحت في عهد عثمان بن عفان على يد عبد الله بن عامر بن كريز سنة (٣٧هـ)، وقيل في عهد عمر بن الخطاب على يد الأحنف بن قيس وهي منبع العلماء حيث خرج منها من أئمة العلم عدد لا يحصى منهم: الحسين بن على الصائغ النيسابوري. انظر: معجم البلدان ٣٣١/٥ - ٣٣٣.

  5. الفرسخ : = ٥٫٥٤٤ كم. انظر المقاد في الفقه الإسلامي في ضوء التسميات العصرية /٧٣.

  6. الجريب: الوادى، ثم استعير للقطعة المتميزة من الأرض. انظر: المصباح، القاموس مادة "جرب".

139