============================================================
موضوع الكتاب كانت معه نسختان من كتاب ابن عبد الظاهر: نسخة تثفق مع نص المخطوطة التي وصلت إلينا والتي أظن أنها التأليف الأول للكتاب ، ونسخة أحرى فيها اضافات كثيرة على نسختنا هي التي اعتمد عليها المقريزي في مبيضته وكذلك القلقشندي في "صبح الأغشى". أما النسخة التي اعتمد عليها أبو المحاسن بن تغري بردي فتتفق، فيما عدا مواضع قليلة، مع نسختنا.
والملاحظ على كتابة ابن عبد الظاهر عند حديثه على الفاطميين استخدامه للمصطلاحات التى استخدمها المؤلفون السنيون، فهو يصف الخليفة الفاطمي المعز لدين الله بأنه "المعز العيدي"(1) ويذكر دولة الفاطميين بهالدولة المصرية"(2) وهو اصطلاح لجا إليه مؤلفو السنة ليعبروا على أن خلافة الفاطميين كانت محصورة في مصر وأنها لم تكن خلافة لكل المسلمين، ويستخدم كذلك مصطلحات مثل: "في الأيام المصرية"(3) و"الخلفاء المصريون"().
والشيء الغالب على الكتاب هو عدم وضوح المثهج الذي اتبعه ابن عبد الظاهر في ترتيب كتابه مما يوجد صعوبة في مراجعة مادته، ولكنه تميز بملاحظات هامة، فعندما ذكر "دار العلم" قال إن الخلفاء الفاطميين بنوا دار العلم "الأنهم لم يكونوا يعرفون المدارس"(2). كما أن ابن عبد الظاهر هو أصل الخبر الذي أورده المقريزي عن بداية اتصال القاهرة بالفسطاط في عهد الآمر بأحكام الله ووزارة المأمون البطائحي(2).
وترجع أغلب المعالم التي ذكرها ابن عبد الظاهر في وضفه للقاهرة إلى العصرين الفاطمي والأيوبي، ورغم أنه عاش إلى سنة 692ه/1293م، إلا أنه (1) فيما يلي النص ص 7.
(5) فيما بلي النص ص45.
(7) فيما يلي النص ص 135-134، (6) فيما بلى النص ص 24، 45، 46، 48.
المقريري: الخطط 122:2.
(2) فيما بلي النص ص 61.
(2) فيما يلي النص ص 62.
पृष्ठ 21