============================================================
الرؤضة البهية الزاهرة في خحطط المعزية القاهرة وسمعت غير واحد يقول إنه لما فرغ من بناء هذا الجامع(1) آمر حاشيته
بسماع ما يقول الناس فيه من العيوب ، فقال رجل: محرابه صغير، وقال آخر: ما فيه عمود، وقال آخر: ليست له بيضاة. فبلغه ذلك فجمع الناس وقال: 068 الله أما المخراب فإني رأيت النبي (:) وقد خحطه لي [في مناميم (6) وأصبحت فرأيت الثمل (6) قد أطافت بذلك المكان الذي خطه لي رسول الله ل، وأما العمد فإني بنيت هذا الجامع من مال حلال وهو الكثز [و](4) ما كنت لأشوبه بغيره، وهذه العمد إما أن تكون في مسجد أو كنيسة فترفته عنها، وأما الميضأة فإنى نظرت فوجدت ما يكون بها من النجاسات فطهرته عنها وها أن أبنيها خلفه، وآمر ببنائها(2).
وقيل: إنه رأى في منامه كأن نارا نزلت من السماء فأخذت الجامع دون ماحوله، فلما أصبح قص رؤياه، فقيل له: أبشر بقبول الجامع المبارك، لأن التار كانت في الزمن الماضي إذا قبل الله قربانا نزلت [نار(9) من السماء أخذته، ومن ذلك قصة قابيل وهابيل(2). ثم إنه رأى في ليلة كأن الحق جل جلاله قد تجلى لحميع ما حول الجامع ماخلا الجامع، فلما أصبح قص رؤياه فقيل له: يخرب جميغ ماحول الجامع ويبقى هو بدليل قوله [تعالى] فلما تجلى ربه للجبل جعله دكا) [الآبة 143 سورة الأعرافت.
(4) زيادة من النجوم الزاهرة (3 الأصل: التملة.
(1) عن جامع ابن طولون وتاريخه راجع 3: 10-11، وقار الموفق بن عثمان: مرشد 54.. وما ذكر الزوار 203.
فسه 340:3، نفسه 2: 267، نقسه من مراجع (2) القلفشدي: صبح 340:3، المقريزي:3: 11 الخطط 2: 267، أبو المحاسن: النجوم الزاهرة
पृष्ठ 123