العدل، كتبت بالإشارة الأتابكية إلى السلطان مضمونها طلب الخصم الشرع ؛ فرسم للأتابك بأخذ قاضي القضاة والحضور إلى دار العدل بالقلعة، فحضروا، وحضرت جماعة دار العدل وفقهاء المذاهب الأربعة وخرج السلطان فقرئت عليه القصص وامر ونهی إلى أن حضر الخصم، فقال الأتابك للسلطان : « مولانا يقوم معه إلى الشرع، فقام السلطان وحل سيفه من وسطه، وأعطاه لسلاح داره؟ وتساوي مع خصمه بين يدي قاضي القضاة وقوفا، وهو جالس، فأمر هما قاضي القضاة بالجلوس، فجلسا ! وشرح السلطان الحال، وتكلم الخصم، وحصل التجاذب، فثبت في أثناء ذلك الحق للسلطان، وسأل الأتابك أئمة المذاهب الأربعة، فذكروا أن الحق للسلطان، وأن البئر له وأن بعض البناء والعدة للخصم ؛ والترم السلطان بقيمة ذلك، وأوقف ذلك لله تعالى، ورسم أن يعين له أوقاف تقوم بكلفه، من علوفة وجامكيات، وأن يكتب اسمه عليه. وأراح خواطر الفقراء من ذلك الأذى الذي أتبعت به تلك الصدقة، وذلك المن الذي غدت آمالهم به محققة 3.
पृष्ठ 85