अल-रौद अल-ज़ाहिर फि सिरात अल-मलिक अल-ज़ाहिर
الروض الزاهر في سيرة الملك الظاهر
शैलियों
قال مؤلف السيرة : ولقد وصل الأردب القمح في الغلاء الكائن في سنة سبع وتسعين وخمسمئة في الأيام العادلية بولاية عهد الملك الكامل إلى ثمانين درهما نقرة كل أردب ؛ وأكل الناس بعضهم بعضا، وما دبر أحد هذا التدبير الحسنا. وكذلك الغلاء الكائن في زمان المستنصر العلوي أحد خلفائهم بمصر، عم الجوع والبلاء، حتى أن الوزير ركب إلى. دار الوزارة فأخذت بغلته وأكلت للوقت، فأخذ آكلوها وشنقوا، فأكلوا على الخشب ؟، وزاد السعر في هذه السنة على ما ذكرناه وما جرى إلا الخير بنية السلطان، ونزل السعر عشرين درهما، وقلت الفقراء وكثر الخير.
وفي هذا الوقت قرئت قصة على السلطان من ضمان دار الضرب، أنهوا توقفت الدراهم، وسألوا ابطال الناصرية ، وذكروا أن ضمانهم مائتا ألف وخمسون ألف درهم. فقال : « يحط عنهم خمسون ألف درهم ولا يؤذي الناس في أموالهم ».
وفي ثالث وعشرين ربيع الآخر رسم بمسامحة بنات الأمير حسام الدين الجوكندار العزيزي بما وجب للديوان في تركة أبيهن، وجملته أربعمئة ألف درهم نقرة خارجة عما له من الأملاك والغلال والخيل، وكتب بذلك إلى الشام.
وهذه جملة ما سمح بمثلها ملك لورثة أمير. وقد كان هذا الأمير وصل من حلب [ إلى دمشق ] وحاله ضعيف، وقد نهب التتار موجوده، فأحسن السلطان إليه، وزاد في إقطاعاته وافتقاده حتى جمع هذه الحمل ؛ ولما رمي البندق وادعي للسلطان سير إليه جملة عظيمة. فهذه
पृष्ठ 190