============================================================
شربت كاسا أبوك شاربها لابد من شربها على كبره أشربها والأتام كلهم من كان من بدوه ومن حضره فالحمد لله لاشريك لسه قد كان هذا القضاء من قدره قال أبو عامر فلما كان تلك الليلة قضيت وردى واضجعت وإذا بقبة من نور عليها سجاف من نور واذا قد كشف السسجاف فإذا الغلام ينادى يا آبا عامر جزاك الله عنى خيرا فقلت يا ولدى إلى ماذا صرت قال إلى رب كريم راض غير غضبان أعطانى مالا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر وآلى على نفسه الا يخرج عبد من الدنيا مثل خروجى إلا اكرمه مثل كرامتى قساستيقظت فرحا به بما قال لى وبشرنى به رضي الله عنه (قلت) وقد حكيت هذه الحكاية على غير هذه الصفة من طريق آخر قال الراوى سثل هارون الرشيد عنه فقال إنه ولد لى قيل أن أيتلى بالخلافة فنشا تشئا حسنا وتعلم القرآن والعلم فلما وليت الخلافة تركنى ولم ينل من دنياي شيئا فدفعت إلى أمه هذا الخاتم وهو ياقوت يساوى مالا كثيرا وقلست لها تدفعين هذا إليه وكان بارا بأمه رحمة الله تعالى عليه.
المكاية التاسعة عشرة عن عبد الله بن ههران رحمه الله تعالى قال حج هرون الرشيد فوافى الكوفة فأقام بها أياما ثم ضرب بالرحيل فخرج الناس وخرج بهلول المجنون رضي الله عنه فيمن خرج فجلس بالكناسة والصبيان يؤذونه ويولعون به فبينما هم كذلك به إذ أقبلت هوادج هارون فكف الصبيان عن الولوع به، فلما جاء هرون نادى البهلول بأعلى صوته يا أمير المؤمنين فكشف هرون السجاف بيده وقال لبيك يابهلول لبيك يابهلول فقال يا أمير المؤمنين حدئنا أيمن بن نابل عن قدامة بن عبد الله العامرى قال رايت النبى بمنى على جمل وتحته رحل رث فلم يكن ضرب ولا طرد ولا إليك إليك وتواضعك فى سفرك يا أمير المؤمنين خير لك من تكبرك وتجبرك فبكى هرون حتى سقطت الدموع على الأرض ثم قال يا بهلول زدنا يرحمك الله فقال: هب انك قد ملكت الأرض طرا ودان لك العبساد فكان ماذا الي غدا مصيرك جوف قبد ويحثو التراب هذا ثم هسذا فبكى هرون ثم قال أحسسنت يا بهلول هل غيره قال نعم يا أمير المؤمنين رجل أتاه الله مالا وجمالا فأتفق من ماله وعف فى جماله كتب فى خالص ديوان الله تعالى من الأبرار فقال أحسنت يا بهلول مع الجائزة فقال اردد الجاثزة على من آخذتها
पृष्ठ 55