============================================================
بستنمالا ايمزا اچ قال الشيخ الإمام العالم العلامة المحقق أوحد الزمان وفريد العصر والأوان عفيف الدين وواسطة عقد عباد الله الصالحين ناصر كلمة الحق والدين عيد الله بن أسعد اليافعى اليمنى نزيل الحرمين الشريفين رحمه الله وأرضاه وجمل منقلبه ومثواه آمين الحمد لله المعروف بالمعروف الموصوف بالكمال فى الآرال والآباد المتقدس عن النقص والمثل والشريك والضد والزوجة والأولاد المنفرد بالعظمة والكبرياء والعزة والبقاء الملك الحنان المنان الجواد الذى هدى بفضله من شاء وأضل بعدله من شاء من العباد وتبه فى كتابه الكريم على وفق ما سبق فى علمه القديم من الإشقاء والإسعاد فقال عز من قائل (من يهدى الله فهو المهتد) وقال تعالى : (ومن يضلل الله فما له من هاد) الذى أذاق حلاوة طاعاته ولذاذة مناجاته من شغله به من الزهاد والعباد وخص بفضله العظيم من اصطفاه للحضرة القدسية وصفاه من كدورات الصفات النفسية فأبعد عنه الهجر والابعاد ونور قلوب أوليائه بنور معرفته وسقاهم بكأس محبته شراب الوداد فسكروا براح الهوى ولم يسقوا مداما كما قلت فى الإنشاد: سكارى ولم يسسقوا مداما وانا سقوا حب حسن جل عن واصف سقاهم من الراح التى من يشمها قيل به قبل ارتشاف المغارف تجلى لهم فشاهدوا جمال المحبوب وعجائب الملك والملكوت والغيوب وتنعمت بالمشاهدة منهم عين الفؤاد وأجلسهم على بساط الأنس مقربين فى حضرة القدس وصرفهم فى ملكه فهم الملوك فى الحقيقة فى جميع البلاد وفى المعنى قلت : ملوك على التحقيق ليس لغيرهم من الملك إلا اسمه وعقابه شوس الهدى منهم ومنهم بدوره وأنجمه منهم ومنهم شهابه
पृष्ठ 5