============================================================
الحكاية الرابعة عشرة عن الشيخ أبى عبد الله القرشي رضي الله عنه قال كنت عند الشيخ أبى اسحق ايراهيم بن طريف فأتى إليه إنسان فسأله هل يجور للاتسان أن يعقد على نفسه عقدة لايحلها إلا بنيل مطلوبه فقال له نعم واستدل بحديث أبى لبابة الأتصاري رضى الله عنه فى قصة بنى قريظة وقوله و أما إنه لو اتانى لاستغفرت له ولكنه إذ قد قعل ذلك بنفسه فدعوه حتى يحكم الله تعالى فيه قال فسمعت هذه المسألة وعقدت على نفسي آنى لا أتناول شيئا إلا باظهار قدرة فمكثت ثلاثة ايام وكنت إذ ذاك اعمل صناعتى فى الحانوت فبينمسا أنا جالس على الكرسى إذ ظهر لى شخص بيده شىء فى إناء فقال لى اصبر إلى العشاء تاكل من هذا ثم غاب عنى فبينما أنا فى وردى بين العشائين إذ انشق الجدار وظهرت لى حوراء بيدها ذلك الإناء الذى كان بيد الشخص فيه شيء يشبه العسل فتقدمت إلى والعقتنى منه ثلاثا فصعقت وغشى علي ثم آفقت وقد ذهبت قلم يطب لى بعد ذلك طعام ولاشراب وأشرب قلبى تلك الصورة فما استحسنت بعدها شخصا ولا كنت اتمكن من سماع كلام الخلق وأقمت على ذلك مدة : الحكاية الخامسة عشرق عن هالك بن ذينار رضي الله عنه انه كان يوما ماشيا فى أرقة البصرة فإذا هو بجارية من جوارى الملوك راكبة ومعها الخدم فلما رآها مالك نادى أيتها الجارية ايبيعك مولاك فقالت كيف قلت ياشيخ قال قلت آيبيعك مولاك قالت ولو باعنى كان مثلك يشترينى قال نعم وخيرا منك فضحكت وأمرت به أن يحمل إلى دارها فحمل قدخلت إلى مولاها فأخبرته فضحك وآمر أن يدخل به إليه فأدخل فألقيت له الهيبة فى قلب السيد فقال ماحاجتك فقال بعنى جاريتك قال أوتطيق آداء ثمنها قال قيمتها عتدى نواتان مسوستان فضحكوا وقال كيف كان ثمنها عندك هذا قال لكثرة عيوبها قال وما عيوبها قال إن لم تتعطر ذفرت وان لم تستك بخرت وإن لم تتشط وتدهن قملت وشعنت وان تعمر عن قليل هرمت ذات حيض وبول وأقدار وحزن وغم واكدار ولعلها لاتودك إلا لتفسها ولا تحبك إلا لتنعمها لاتفى بعهدك ولاتصدق فى ودك ولا تخلف عليها احدا بعدك إلا رأته مثلك وأنا بدون ماسألت فى جاريتك من الثمن جارية خلقت من سلالة الكافور ومن المسك والزعفران والجوهر والنور ولو مزج بريقها أجاج لطاب ولو دعى بكلامها ميت لأجاب ولو بدأ معصمها للشمس لأظلمت وكسفت ولو بدا فى
पृष्ठ 48