============================================================
الأسرار والوفاء بالعهود وحسفظ الوقت وقلة الالتفات إلى الخواطر وحسن الأدب فى مواقف الطلب وأوقات الحضور ومقامات القرب (وقال) الشيخ الكبير إمام السالكين حجة الله على العارفين قطب المقامات كثير الكرامات أبو محمد سهل بن عبد الله رضى الله عنه اعمال البر كلها فى صحائف الزاهدين قلت هذا قول عارف صديق فى نهاية التصديق وبيانه مختصرا أن أهل الدنيا يخرج بعضهم بعض ماله لى بعض أعمال البر وهو يحب كثرة المال واتساعه ويتعرض به للقتنة ويشغله عن آنواع الطاعة والزهاد خرجوا عن الكل لله تعالى بالفعل والتية بغضا للدنيا وتفرغا للطاعات السنيسة وجمعوا بين العبادات القلبية والبدتية والمالية واطلع الحق سبحانه وتعالى على قلوبهم فلم يجد فيها حبا لغيره فأكرمهم بقريه ووهب لهم مالا تقهمه العقول من فضله وخيره، اللهم لاتحرمنا خيرك لشرنا، وهب لنا من قضلك العظيم واجعل بك شغلتا بجاه نبيك محمد الكريم عليه افضل الصلاة والتسليم إنك الملك المنان ذو الفضل العظيم فهذه قطرة من بحار فضائلهم اقتصرت عليها وان يكن فى بعض الأحاديث التى ذكرتها ضعف ففى الأحاديث الصحيحة كفاية منها قوله : "هذا خير من ملء الأرض ذهبا مثل هذاه اخرجاه فى الصحيحين كما ذكرنا كفاية منها قوله يكلة وقوله ل (رب اشعث أغبر مدفوع بالأبواب لو اقسم على الله لأبره) اخرجاه أيضا فى الصحيحين، كما تقدم وقوله : "قمت على باب الجنة فكان عامة من دخلها المساكين وأصحاب الجد محبوسون" أخرجه مسلم فى صحيحه كما مضى وقوله لة: (يدخل الفقراء الجنة قبل الاغنياء بخمسمائة عام) أخرجه الترمذى فى جامعه، وقال حديث حسن صحيح كما ذكرناه وغير ذلك من الأحاديث الصحيحة ويكفى حاله ية وما كان عليه من الفقر ورفض الدنيا كما هو مشهور فى الأحاديث وكذلك حال الأنبياء والأولياء والسلف الصالحين رضى الله عنهم (وقال) الإمام الكبير العارف بالله الخبير المحقق الورع الشهير أبو عبد الله الحارث بن أسد المحاسبى رضى الله عنه بعد أن ذكر العلماء الماتلين إلى الدنيا يزعمون أن أصحاب محمد ل كانت لهم أموال فيحتج المغرورون يذكر الصحابة رضى الله عنهم ليعذرهم الناس على جمع المال وقد دهاهم الشيطان وما يشعرون ويحك أيها المفتون إن احتجاجك بمال عبد الرحمن بن عوف رضى الله عنه مكيدة من الشيطان ينطق بها على لسانك لتهلك لأنك متى رعمت أن اخيار الصحابة رضى الله عنهم أرادوا المال للتكاثر والشرف والزينة فقد اغتبت السادة ونسبتهم إلى أمر عظيم ومتى رعمت آن جمع المال الحلال أعلى وأفضل من تركه فقد آرريت بمحمد
पृष्ठ 22