============================================================
روض المناظر لى هلم الأواثل والأواخر وفى جمادى الأول منها: كانت غزوة مؤتة، بعث رسول الله ثلاثة آلاف، وأمر عليهم ريد بن حارثة، وقال: "إن قتل فالأمير جعفر بن ابى طالب، فإن قتل فعبد الله ابن رواحة"(1).
قاجتمعت عليهم الروم والعرب المتتصرة فى نحو ماية آلف، فالتقوا، قققل ريد، فاخد الراية جعفر، فقتل، فأخذ الراية عبد الله بن رواحة فقتل، فاتفق الناس على خالد ابن الوليد، فاخذ الراية ورجع بالناس إلى المدينة، واختلف الناس على من كاتت الهزيمة، وفى البخارى: إنما كاتت على الروم.
وكان سبب هله الغزوة ان رسول الله حين رجع رسوله الذى كان أرسله إلى قيصر قتله عمرو بن شرحييل، ولم يقتل لرسول الله رسول غيره.
وفى هذه السنة: كان نقض الصلح مع قريش، وذلك ان بنى بكر كانوا فى عهد قريش، فقتلوا من خزاعة، وكانوا فى عقد رسول الله ي واعانهم على ذلك قريش، فانتقض بذلك عهد قريش، فقدم أبو سفيان بن حرب ليجدد العهد، ودخل على ابتته أم حبيبة روج النبى، وأراد أن يجلس على فراش رسول الله فطوته عنه، وقالت: هذا فراش رسول الله وأنت نجس مشرك.
ثم اتى النبى فكلمه فلم يرد عليه شيئا، وأتى كبار الصحابة فكلمهم فلم يردوا عليه شيئا ورد خائبا، واخبر قريشا.
واراد رسول الله آن يبغت قريشا، فكتب حاطب بن ابى بلتعة إليهم كتابا مع.
سارة مولاة بنى هاشم يعلمهم الخبر، فاطلع الله رسوله على ذلك، فأرسل على بن أبى طالب والزبير بن العوام - رضى الله عنهما - فأحضرا الكتاب، وحضر حاطب واعتذر، وقبل منه رسول الله لي ومنع عمر من ضرب عنقه، وقال: لما يدريك آن الله اطلع على أهل بدر ققال: اعملوا ما شتم فقد غفرت لكمه(2).
ثم خرج رسول الله لعشر مضين من شهر رمضان فى عشرة آلاف، قلما قارب مكة أحضر العباس آبا سفيان بن حرب، فامنه رسول الله، ثم أحضره بالغداة (1) أخرجه البخارى (393/7) عن اين عمر، أحمد (29/5، 30، 1 30) عن ابى قتادة .
(2) رواء احمد (79/1)، البخارى (472/4، مسلم (168/7) مع النووى، ايو داود لى الجهاد (262/1)، الترمذى (148/9) مع الشحفة .
पृष्ठ 92