============================================================
وض الطاطر مى هلم الا والى والاواخ وفى سنة ثلاث وعشرين وماشتين: كان إحضار بايك إلى المعتصم وأمر يقطع آريعه وصلبه.
وفيها: خرج ملك الروم توفيل وبلغ رانطرا وقتل وسبى ومثل بالمسلمين وصاحت امرأة هاشمية بيدى الروم وامعتصماء، وبلغ المعتصم فتهض من وقته بعساكر لا تحصى بينه وبين ميمثته فرسخان، وكذلك ميسرته، نخرب بلاد الروم وحرقها حتى وصل عمورية، وكاتت اشرف بلاد التصارى، لم تؤخذ منهم قط، فحاصروها وأحرقها وخربها، وسبى أهلها، وغنم أموالها، وكان مقامه عليها خمسة وخمسين يوما، وفى عوده أمسك العباس بن المأمون لما بلغه أنه بايع جمعا من القواد، وقصد الوقوف عليه، وسلمه لرجل فلما وصل إلى منبج طلب طعاما فاكل، ومتع الماء حتى مات.
ونبي سنة أربع وعشرين ومائتين: مات ابراهيم بن المهدى وصلى عليه المعتصم وفى سنة خس وعشرين: توفى أبو دلف.
ونى سنة ست وعشرين: مات أبو الهذيل العطاف .
وفيها: غلب المعتصم على الأنشين وحبسه، ثم منعه الطعام حتى مات، وقيل: خحنقه وله ونى سنة سبع وعشرين ومائتين: مات بشر الحافى، ومات المعتصم يسامراء، وكانت خلافته ثمان سنين وثمانية اشهر ويومين، وكان ثامن الخلفاء العباسيين، وترك ثمان بنين وثمانية بنات، وهو أول من اضيف الى لقبه اسم الله، وكان مولده ستة سيع وتسعين ومائة، وكان طيب الخلق كثير الصدقة.
وبويع بالخلافة ولده الواثق بالله ابو جعفر اين قراطيس الرومية.
ونى سنه ثمان وعشرين ومائتين: فتح المسلمون أراضى جزيرة صقلية.
पृष्ठ 155