============================================================
روض المناظر فى علم الأوائل والأواخر وفى سنة سبع وخمسين ومائة: مات الأوراعى واسه عبد الرحمن بن عمر، وعمره سبعون ستة، واسم جده ولى سنة ثمان وخمسين ومائة: مات المنصور، وكان خرج من بغداد يريد الحج ومعه ولده المهدى يودعه، فقال : يا ولدى إنى ولدت فى الحجة، ووقع قى نفسى أنى أمشوت فى الحجة هذه، ولذلك خرجت الى الحج، فاتق الله في عباد الله، فمرض بالإسهال ومات فى ست من الحجة من هذه السنة ببثر ميمونة محرما، وكان عمره ثلاثا وستين سنه، ومدة خلافته اثتين وعشرين سنة، وثلاثة اشهر، ولد بالحميمة، وكان اسمر خفيف العارضين، ودفن بالمصلى، وكان من أحسن الناس حلما فى الخلوق حتى يخرج إلى الناس، ووصل الخبر بموته، وبايع الناس ولده المهدى فى متتصف الحجة.
وفى ستة ستين وماتة: ج المهدى وفرق أموالا عظيمة، ووسع مسجد رسول الله لي وأمر برد نسب رياد الى أبيه عبيد الرومى، واخرجه من تسب الأمويين إلى تقيف.
وفيها: مات داود الطائى الزاهد من أصحاب آبى حتيفة، وتوفى عبد الرحمن بن عبد الله المسعودى، والخليل بن احمد البصرى النحوى، وسفيان الثورى(1)، وكان مولده سنة سبع وتسعين، وابراهيم بن أدهم بن منصور البلخى الزاهد بن بكر بن واتل (2).
(1) هو ابو عبد الله سفيان بن معيد بن مسروق بن حبيب بن راقع بن عبد الله بن موهيه، يرجع الى معد بن عدنان الثورى الكوفى، أجمع الناس على إمامته في الحديث وفيره من العلوم، ودينه، وورعه، ورهدهه وثقته، وكان من الجتهدين. من شيوخه: أبو امحاق السبيعى والأعش، وغيرهما. من تلاميذه: الأوراعى ومالك وابن جريج وابن اسحاق. ولد عام 96 هه توفى عام 161 وفسيات الاعيان (127/2 - 128)، تاريخ بغداد (151/9)، تذكسرة الحفاظ (203/1) طبقات المفسرين (146/6).
(2) هو ايراهيم بن آدهم بن متصور العجلى التميمى أبر إسحاق البلخى الزاهد. روى عن يحى ين يد الانصارى ومعيد بن المرريبان وجاعة. وروى عنه الثورى، وبقية بن الوليد، والاوراعى. قال النسائى: ثقة مأمون احد الزهاد . وقال ابن حبان : كان صابرا على الجهد والفقه والورع الدائم والسخاء الوافر. انظر تهديب التهذيب (142/10- 183).
पृष्ठ 143