रावद मुग़र्रस
al-Rawd al-Mugharras fi Fadaʾil al-Bayt al-Muqaddas
शैलियों
عن كعب قال البوم فه كاف يوم والمر في كاف نمر والحسنة فبه كالف حسنة والسيئة فيه كألف سيئة ومن مات فيه فكأنما مات في السماء ومن مات حوله فكانما مات فيه لفظ بن زنجويه أي أحد رواته أتم وأقول سيأتي في ذكر عين سلوان عن خالد بن معدان أتم من ذلك والله اعلم وأعلم أن الحافظ أبا محمد القاسم حكى عن المشرف أنه قال عقب كلام كعب وغيره الخطيئة فيه كألف خطيئة ومحو ذلك معنى ذلك أن عقوبة من اقترف ذنبا في بيت المقدس أو في الحرم أو مسجد رسول الله م أعظم من ذنوب كثيرة في غيرهم من المواضع فيكون المكتب لذنب وأحد في أحد هذه المواضع كالمكتب لذنوب كثيرة في غيرها فلذلك قال تضاعف فيه السيئات ومعناه تغلظ عقوبتها الا إن الإنسان يعمل ذنبا فيكتب عليه عشرة والله تعالى يقول من جاء بالحسنة فإنه عشر أمثالها ومن جاء بالسيئة فلا يجزى إلا مثلها وقد غلظ الفقهاء الدية على من قتل بالحرم ومن قتل ذا رحم لحرمتهم وعظم محلهم وقد قال تعالى ومن يرد فيه بإلحاد بظلم نذقه من عذاب أليم ألا ترى من رأى يعمل المعاصي في المسجد أعظم والمقت إليه أسرع وإن كانا جميعا اشتركا في الفعل لكن هذا في المعنى اكتسب ذنبين أحدهما هتك حرمة المسجد وقد نهاه الله بقول في بيوت أذن الله أن ترفع وذكر فيها اسمه الآية والذنب الآخر المعصية فهذا معنى التضعيف وأقول في مثير الغرام حكى هذا عن العلماء فقال قال العلماء ذكر وذكر محصلة ثم قال فهذا معنى التضعيف وفي إعلام الاجد عقب أثر كعب الالف ما نصه أي يزداد قبحا وفحا لأن المعاصي في زمن أو مكان شريف اشد جرأة وأقل خوفا من الله تعالى انتهى واله أعلم
पृष्ठ 124