रावद मुग़र्रस
al-Rawd al-Mugharras fi Fadaʾil al-Bayt al-Muqaddas
शैलियों
فائدة إن قيل لم لم ببال نفس الأرض المقدسة ولا مكانا مخصوصا معروفا عند الناس جوابه ما روى القرطبي في تغييره إنما سأل الدنو منها لشرفها ولم يسأل مكانا معروفا خوفا من أن يعبد ولا ينافي سؤاله الدنو منها القول بأن قبر ببيت المقدس فإنه سأل شيئا أعطاه الله تعالى فوقه وهذا شأن الكريم يعطى فوق المؤول وأما صلاته في بره فلم تكن بمحكم التكليف بل بحكم الإكرام والتشريف فإن الأنبياء عليهم السلام حبب إليهم في الدنيا عبادة الله تعالى والصلاة وكانوا يلازمون ذلك وقوفوا على ذلك فشرفهم الله تعالى بإبقائهم على ما كانوا يحبون فعبادتهم إلهامية كعبادة الملائكة لا تكليفيه فائدة في رأفته على هذه الأمة وشفقته حيث قال ليلة الإسراء للنبي ما فرض ربك على أمتك قال خمسين صلاة في كل يوم وليلة قال ارجع إلى ريك فأسأله التخفيف فإن أمتك لا يطيقون ذلك فإني قد بلوت بني اسرائيل وجربتهم إلى أن قال فلم أزل أرجع بين يدي ربي وبين موسى حتى قال يا محمد إنهن خم صلوات كل يوم وليلة لكل صلاة عثر فتلك خمسون الحديث في الصحيحين وقوله فلم أزل أرجع بين يدي ري أو بين وري أي موضع مناجاة ربي فائدة من معجزاته أنه لما جاء حرس فرعون الموكلون بذبح ذكور أولاد بني إسرائيل إلى أمه قالت أخته يا أماه الحرس بالباب فلفته في خرقة ووضعته في التنور وهو مجور ولم يتعقل ما تصنع فجاء الحرس فوجدوا التنور مسجورا ولم يتغير لون أمه ولا ظهر لها لبن فخرجوا من عندها فرجع إليها عقلها فقالت لأخته أين الصبي لا أدري فسمعت بكاؤه من التنور فانطلقت وقد جعل لله النار المحرقة بردا وسلاما فائدة في ذكر سيدنا هارون قال الإمام الحافظ بن النجار كتب إلي أبو محمد ابن أبي القاسم الحافظ أن عبد الرحمن بن أبي الحن أخبره قال ثنا سهل بن بشر ثنا أبو الحسن بن مير ثنا أبو طاهر محمد بن عبد له الذهبي ثنا موسى بن هارون ثنا يعقوب ثنا عبد العزيز بن محمد بن طلحه بن خراش عن جابر بن عتيك قال قال رسول الله خرج موسى وهارون عليهما اللام حاجين ومعتمرين فلما كانا بالمدينة مرض هارون فثقل فخاف عليه موسى اليهود
पृष्ठ 332