रावद मुग़र्रस
al-Rawd al-Mugharras fi Fadaʾil al-Bayt al-Muqaddas
शैलियों
الفصل السادس والثلاثون ما قيل في قبر سيدنا موسى الكليم عليه الصلاة والسلام وعمره
وفيه فائدة في سؤاله الدنو من الأرض المقدسة وصلاته في قبره وفائدة رأفته على هذه الأمة وشفقته وفائدة في بعض معجزاته وفائدة في سبب تميته موسى وفائدة في سيدنا هارون بسند صاحب كتاب الأن المذكور في الديباجة إلى أبي قتادة عن الحسن قال مات موسى فلم يدر أحد من بنى إسرائيل أين قبره وأين توجه فماج الناس في أمره ولبثوا كذلك ثلاثة أيام لا ينامون الليل فلما كان ثالثة غشيتهم سحابة على قدر محلة بني إسرائيل وسمعوا فيها مناديا ينادي يقول بأعلى صوته مات موسى وأي نف لا تموت فكرر ذلك القول حتى فهمه الناس فعلموا أنه قد مات فلم يعرف احد من الخلائق أين قبره وبسنده إلى محمد بن إسحاق يرفعه إلى النبي أنه قال ما اطلع احد على قبر موسى إلا الرحمة فنوع عقلها لكي لا تدل عليه أحدا انتهى وفي تفسير القرطبي في كلامه على قوله تعالى يا أيها الذين ءامنوا لا تكونوا كالذين ءادوا موسى أي بقولهمم قتل أخاه مرون فتكلمت الملائكة بموته ولم يعرف موضع قبره إلا الرخمة فلذلك جعله الله أبكم أصم وكذا رواه الحاكم في مستدركه في كتاب تاريخ الأنبياء ثم بعد نحو ورقه روي بسنده إلى قتادة قال قال الحن مات موسى وهو ابن عشرين ومائة سنة ومات هرون قبل موسى بثلاث منين وهو ابن ثمانية عشر ومائة سنة وهو أكبر من موصى بسنة وذا ذكر أبو جعفر الطبري في تاريخه أن عمر موسى مائة سنة وعشرون سنة وقال غيره مات موسى وهو ابن مائة وسبع عشرة سنة ومات في سابع أو ثامن في الوادي بأرض مآب انتهى كلام صاحب كتاب الأن كذلك في نخته المذكورة في الديباجة وهرون ولد قبل موسى بسنة وفي سنة عام الذبح وذلك أنه وقع موت مشيخة بني إسرائيل فقال رؤوس القبط لفرعون قد وقع الموت في هؤلاء القوم فيوشك أن تفنى الكبار
पृष्ठ 329