रावद मुग़र्रस
al-Rawd al-Mugharras fi Fadaʾil al-Bayt al-Muqaddas
शैलियों
إبراهيم ورجلاه عند الصخرة ورأسه عند مسجد إبراهيم وإذا كان مسجدا جاز الدخول إليه وتقدم في المقصد الثاني قول الإحياء للغزالي ولصدق نيته يعني الخليل دامت ضيافته في مشهده إلى يومنا هذا فمدحه ل بذلك ولم ينكر الدخول إلى مشهده فأشعر بجوازه ورأيت يخط البكي آخر جزء حديث مسمى بتحفة أهل الحديث عن شيوخ أهل الحديث ما نصه قرأت جميع هذا الجزء خلا كذا وكذا وذكر ذلك على الشيخ الإمام العالم العامل الأوحد الزاهد الورع شيخ العلماء قدوة القراء مفتى المسلمين برهان الدين أبي إسحاق إبراهيم بن عمر بن إبراهيم الجعبري بروايته عن الشيوخ المذكورين فيه فمعه الشيخ أبو زكريا يحيى بن إبراهيم بن يحيى الشافعي المقرىء بالحرم وذكر جماعة ثم قال وصح وثبت من يوم السبت ثامن عشر من صفر سنة ثمان وسبعمائة محرم الخليل صلى الله على نبينا وعليه وكتبه علي بن عبد الكافي بن علي بن غانم السبكي فاطلق على المشهد المذكور حرما وكلامه صريح في أنه دخله هو والشيخ برهان الدين المذكور والسامعون فدل على جواز دخوله ولو لا ذلك لما قرأ فيه على الشيخ برهان الدين المذكور ولما اسمع به الشيخ برهان الدين المذكور مع وصف السبكي له بأنه شيخ العلماء ومفتى المسلمين وعمل الناس اليوم على دخوله وزيارة القبور الشريفه والوقوف عند الإشارات التي عليها وصلاة الجماعات والجمعات هناك بعد وضع منبر عال كبير هناك عن مين المحراب لكن شيخنا الإمام العلامة المفتي شيخ العرب والعجم الزاهد علاء الدين محمد البخاري والحنفي تغمده الله تعالى برحمته لما زار الخليل لم يدخل المسجد بل وقف على الباب وسلم ودعا مكشوف الرأس وانصرف ولعله فعله تأدبا وتجويز أن كل بقعة من المغارة يحتمل أن تكون قرا لذات من الذوات الشريفة المذكورة وأن الإشارات المذكورة قد لا تكون على ذات من الذوات وزرت أنا سيدنا الخليل ومن عنده مرارا ووقفت عند الإشارات المذكورة وآخر مرة زرت كان في شوال سنة إحدى وسبعين وثمان مائة ففعلت ذلك أولا ثم بلغني ما فعل شيخنا فاقتصرت على الدخول من الباب والمشي خطوة أو خطوتين إلى الجهة القبلية ملاصقا للجدار الذي فيه الباب وصليت هناك ومكثت واستبعد أن يدفن أحد من المشار إليهم ملاصقا بدنه للجدار مع سعة المغارة وأقمت هناك أياما على هذه الحالة ولم أتعد ما ذكرت إذا علمت ما تقدم من جواز دخوله وأنه يطلق عليه
पृष्ठ 315