रावद मुग़र्रस
al-Rawd al-Mugharras fi Fadaʾil al-Bayt al-Muqaddas
शैलियों
وبسند أبن عساكر إلى ابن عباس قال إن الله تعالى وسع على إبراهيم في المال والخدم فأتخذ بيت ضيافة له بابان يدخل الغريب من أحدهما ويخرج من الأخر ووضع في ذلك البيت كوة للشتاء وكسوة للصيف ومائدة منصوبة عليها طعام فيأكل الضيف ويلبس إن كان عريانا ويجدد إبراهيم كل حين مثل ذلك وسيأتي في المقصد الرابع أن أول من أضاف هو بسند صاحب كتاب الأنس إلى وهيب بن الورد قال بلغنا أن ابراهيم لما قرب العجل إلى الضيف ورأى أيديهم لا تصل إليه قال لم لا تاكلون قالا لا نأكل طعاما إل بثمنه قال أو لي معكم ثمنه قالوا وأنى لنا بثمنه قال تسبحون الله تبارك وتعالى إذا أكلتم وتحمدونه إذا فرغتم قالوا سبحان الله لو كان ينبغي لله أن يتخذ خليلا من خلقه لا تخذك يا إبراهيم خليلا قال فاتخذ اه إبراهيم خليلا المقصد الثالث في خلته ومعنى الخلة وإلقائه في النار وبسند صاحب كتاب الأنس إلى وهب قال لما اتخذ الله إبراهيم خليلا كان يسمع خفقان قلبه من بعد خوفا لله تعالى وبسند إبي نعيم الحافظ عن ابن عمر قال قال رسول الله ل يا جبريل لم اتخذ لله إبراهيم خليلا قال لإطعامه الطعام وبسنده أيضا إلى وهب بن منبه قال قرأت في بعض الكتب المنزلة أن له تعالى قال لإبراهيم لم اتخذتك خليلا؟
قال لا يا رب قال لذل مقامك بين يدي وبسند الحافظ ابن عساكر إلى عبد الرحمن بن زيد بن أسلم عن أبيه أنه قال بعث الله جبريل إلى إبراهيم فقال لم اتخذك خليلا علي أنك أعبد من عبادي ولكن اطلعت على قلوب الآدميين فلم أجد قلبا أسخى من قلبك فلذلك اتخذتك خليل وفي الصحيحين عن ابن عمرو بن معود أنه قال آيها الناس إن الله تعالى اتخذني خليلا كما اتخذ إبراهيم خليل قال القاضي عياض اختلف في تفسير الخلة واشتقاقها فقيل الخليل المنقطع إلى الله تعالى الذي ليس في انقطاعه إليه ومحبته له اختلال وقيل المختص واختاره غير واحد وأصل الخله الاستصفاء وسمي إبراهيم خليل الله لأنه يوالي في الله ويعادي في الله وخلة الله تعالى له نصره وجعله إماما لمن بعده والخليل أصله الفقير المحتاج مأخوذ من الخلة وهي الحاجة فمي بها لأنه قصر
पृष्ठ 293