الفصل الرابع والثلاثون في فروع تخص المسجد الأقصى فشرب منه قال نعم إنما يجعل للعطشان ولم يرد به أمل المكنة فلا أرى أن يترك شربه ولم يزل هذا من أمر الناس ومنها لا بأس أن يعطي السائل في المسجد لحديث عبد الرحمن بن أبي بكر رضي الله عنهما قال قال رسول الله نهل منكم أحد أطعم اليوم مكينا فقال أبو بكر دخلت المسجد فإذا أنا بائل فوجدت كسرة خبز في يد عبد الرحمن فأخذتها فدفعتها إليه رواه أبو داود في نمنه والبزار في منده وقال لانعلمه يروى عن عبد الرحمن بن أبي بكر إلا بهذا الإسناد ويروى مرسلا وأخرجه الحاكم في مستدركه في كتاب الزكاة وقال صحيح على شرط ملم قال المنذري وأخرجه ملم في صحيحه والنسائي في سننه من حديث أبي حازم سلمان الأشجعي عن أبي هريرة بنحوه أتم منه فقلت وأخرجه البخاري أيضا وفي كتاب الكب لمحمد بن الحن صاحب أبي حنيفة قال أبو مطيع البلخي لا يحل للرجل أن يعطي سوال الماجد لما روي في الآثار ينادي يوم القيامة منادي ليقم بغيض الله فيقوم سوال المساجد قال والمختار إنه كان السائل يتخطى رقاب الناس ولا يمر بين يدي المصلي ولا يسأل الناس إلحافا فلا بأس بالسؤال والإعطاء لأن السوال كانوا يسألون على عهد رسول الله ل في المسجد حتى روي أن عليا تصدق بخاتمه وهو في الركوع فمدحه اله تعالى بقوله ويؤتون الزكوة وهم راكعون وإن كان يتخطى رقاب الناس وير بين يدي المصلي وغيره كذا في نسختين إعطاءه لأنه أعانه على أذى الناس حتى قيل هذا فلس واحد يحتاج إلى سبعين فلا كفارته وأقول ما صدر به المألة ذكره في المجموع وقال إنما رواه أبو داود سنده جيد وفي تهيل المقاصد يكره السؤال في المسجد للأحاديث

पृष्ठ 245