रावद मुग़र्रस
al-Rawd al-Mugharras fi Fadaʾil al-Bayt al-Muqaddas
शैलियों
ولمن مضى من سلفه فجمع الصناع من جميع عمله وأمرهم أن يصفوا له صفة الكعبة وسمتها قبل أن يبنيها فكرست له في صحن المسجد وأمر أن يبني بيت المال بيت في شرقي الصخرة وهو الذي فوق على حرف الصخرة فاشحن بالأموال ووكل على ذلك رجاء بن حيوة ويزيد بن ملام على النفقة عليها والقيام بأمرها وأمرهم أن يفرغوا المال عليها إفراغا دون أن ينفقوه إنفاقا فأخذوا في البناء والعمل حتى أحكم وفرغ من البناء ولم يبق المتكلم فيه كلام وكتب إليه بدمشق قد أتم الله ما أصوبه أمير المؤمنين من بناء صخرته والمسجد الأقصى ولم يبق لمتكلم فيه كلام وقد بقى ما أمر به أمير المؤمنين من النفقة عليه بعد أن فرغ البناء وأحكم مائة ألف دينار يصرفها أمير المؤمنين في أحب الأشياء إليه فكتب إليهما قد أمر بها أمير المؤمنين لكما جائزة لما وليتما من عمارة ذلك البيت الشريف المبارك فكتبا محن أولى أن نزيد من حلي نائنا فضلا عن أموالنا فاصرفها في أحب الأشياء إليك فكتب إليهما أن تسبك وتفرغ على القبة فما كان أحد يقدر أن يتأملها ما عليها من الذهب وهيأ لها جلالان جلال من لبود وجلال من أدم من فوقه فإذا كان الشتاء ألبته ليكفها من الأمطار والرياح والثلوج وكان رجاء بن حيوة ويزيد بن صلام قد حفوا الحجر بدرابزين شايسم من خلف الدرابزين ستور وديباج مرخاة بين العمد وكان كل اثنين وخي يأمرون بالزعفران أن يدق ويطحن ثم يعمل من الليل بالمسك والعنبر والماورد الجوري ويخمر من الليل ثم يأمر الخدم بالغداة فيدخلون حمام سليمان بن عبد الملك يغتسلون ويتطهرون ثم يأتون إلى الخزانة الي فيها الخلوق فتلقى أثوابهم عنهم ثم يخرجون أثوابا جدد من الخزانة مرديا وقوهيا وشيئا يقال له العصب ويخرجون مناطق مجلة يشدون بها أوساطهم ثم يأخذون سفول الخلوق ثم يأتون بها حجر الصخرة فيلطخون ما قدروا أن تناله أيديهم حتى يغمروه كله وما لم تنله أيديهم غلوا أقدامهم ثم يصعدون على الصخرة حتى يلطخوا ما تبقى ثم ترفع آنية الخلوق ثم يأتوا مجامر من الذهب والفضة والقماري والند مطوي بالمسك والعنبر فترخى التور حول العمد كلها ثم يأخذون البخور حولما يدورون حتى يحول بينهم وبين القبة من كثرته ثم تشمر التور فيخرج البخور من عندهم ثم يتادي مناد في صف البزارين وغيره إلا أن
पृष्ठ 202