रव्द बयान
روض البيان على فيض المنان في الرد على من ادعى قدم القرآن
शैलियों
والأديان : جمع دين وهو الملة والشريعة(بمعنى) لكن سمي دينا باعتبار أنقيادنا إليه، وملة باعتبار املاء الملك لها النبي أو باعتبار النبي لأمته، وشريعة باعتبار أن بيان الحق فيها، فاختلاف العبارات باختلاف الإعتبارات.
? بيان وحدة الأسماء والصفات الإلهية:
والعقل قاض أن رب العرش ليس كخلقه سبحانه الديان
هو واحد ذاتا صفات واحد الأسماء والأفعال والإحسان
أي والعقل جاكم مالك الجسم المنير المحيط بالعالم المسمى بالعرش الذي هو أعظم المخلوقات، لا يشابه خلقه في شيء من صفاتهم - سبحانه عن مشابهتهم - فإذا عرفت ذلك، فعلم أنه تعالى واحد في ذاته وواحد في صفاته وواحد في أسمائه، وواحد في أفعاله، وقد تقدم بيان وحدة ذاته ووحدة صفاته ووحدة أفعاله.
أما وحدة الأسماء فهي كوحدة الصفات لأن أسماءه وصفاته عين ذاته أي مدلول الأسماء، ومدلول الصفات هي الذات. وفسر بعضهم وحدة الأسماء بمنع إطلاق أسمه - تعالى الله الرحمن - على غيره، قالوا : هو واحد في أسمائه فلا يسمى غيره - تعالى الله الرحمن. واستدلوا على ذلك بقوله تعالى { هل تعلم له سميا } (¬1) أي هل تعلم أن أحد يسمى الله غيره، أي هذا الإسم منع الناس أن يسموا به غير الله وصرفت قلوبهم عن ذلك، وأما الرحمن وأن كان مختصا به ربينا - عز وجل - لكن وصف به شاعر اليمامة، كذا بها (¬2) فقال : (وأنت غيث الورى لازلت رحمانا) (¬3) .
पृष्ठ 131