रव्द बयान
روض البيان على فيض المنان في الرد على من ادعى قدم القرآن
शैलियों
وقوله »هو عالم معناه ليس بجاهل« : بيان لما قرره اولا من أن هذه الصفات وضعن لإثبات الكمالات للذات، وأن اضدادها في غاية النقصان (النقصان) فضد العلم: الجهل، وهو مستحيل عليه تعالى، لأن الجاهل لا يتمكن من فعل شيء لا يعلمه. وهذه الافعال قد دلت بما هو حكمة الله فيها. إنها لا تصدر إلا عن عالم بصنيعها.
وقوله » والسمع أي بالذات « :أي وكذلك صفة السمع معناها انتفآء الصمم عنه تعالى، والسمع هو بالذات أي ذاته تعالى سميعة، أي منكشفة لها المسموعات انكسافا تاما وليس السمع في حقه - تعالى - بالأذان التي هي الآت السمع في المخلوقات لان صفاته تعالى لا تشابه صفات المخلوقات.
وقوله »وهو البصير بذاته«: أي ذاته تعالى بصيرة أي منكشفة لها المبصرات انكشافا تاما لا يحتاج إلى آلة البصر التي من لوازمها اللحظان وهو النظر بموجز العين. من أي الجانبين. قال في شرح القاموس (¬1) : ومن ذلك حديث ابن عباس أن النبي - صلى الله عليه وسلم - »كان يلحظ في الصلاة ولا يلتفت« قال في القاموس: وهو أشد التفاتا من الشزر (¬2) .
وانشد الشارح (¬3) قوله:
نظرناهم حتى كأن عيوننا بها لقوة (¬4) من شدة اللحظات (¬5)
* مدلول عين الأسماء والصفات:
87 أسماؤه وصفاته للذات عين ال ذات ليس بغيرها يا شاني
पृष्ठ 141