124

रौज उल अखियार

روض الأخيار المنتخب من ربيع الأبرار

प्रकाशक

دار القلم العربي

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

١٤٢٣ هـ

प्रकाशक स्थान

حلب

مجلس سفيان الثوريّ، وما رأيت أعزّ من الفقراء في مجلسه. وكان يقال:
الفقراء في مجلس سفيان أمراء. فضيل: من أراد عزّ الآخرة فليكن مجلسه مع المساكين.
أبو بكر ﵁: لا تحقرنّ أحدا من المسلمين، فإنّ صغيرهم عند الله كبير. كان مولانا جلال الدين قدّس الله سرّه يسأل خادمه عن المأكولات، فإن قال: لا شيء في البيت، كان يفرح ويحمد الله تعالى، وإن قال: ما لا بدّ منه حاضر، كان ينفعل ويقول: تجيء رائحة فرعون من داري. ابن عمر ﵄، عن النبي ﷺ أنه قال: «يا معشر الفقراء ألا أبشّركم بأنّ فقراء المسلمين يدخلون الجنّة قبل أغنيائهم بنصف يوم، وهو خمسمائة عام» . قال عون:
صحبت الأغنياء فلم يكن أحد أكثر غمّا مني، لأني كنت أرى ثيابا خيرا من ثيابي، ودابّة خيرا من دابّتي. ثم صحبت المساكين فاسترحت. ابن أدهم:
طلب أبناء الدنيا الراحة في الغنى فأخطؤوا، ولو علموا أنّ الملك ما نحن فيه لقاتلونا عليه بالسيف. قيل:
غنى النفس ما يكفيك عن سدّ حاجة ... فإن زاد شيئا زاد ذاك الغنى فقرا «١»
أرسطو: أعظم الناس محنة من قلّ ماله وعظم مجده. عبد الملك لرجل:
مالي أراك واجما؟ قال: أشكو ثقل الشّرف. فقال: أعينوه على حمله. أبو إسماعيل «٢»:
أريد بسطة مال أستعين بها ... على أداء حقوق للعلا قبلي

1 / 128