108

रौज उल अखियार

روض الأخيار المنتخب من ربيع الأبرار

प्रकाशक

دار القلم العربي

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

١٤٢٣ هـ

प्रकाशक स्थान

حلب

قالوا: نعم. فرجع. فقال عليّ ﵁: أنا ضامن يا رسول الله، فقال: يا عليّ فكّ الله رقبتك كما فككت عن أخيك المسلم، ما من رجل يفكّ عن رجل دينه إلا فكّ الله رهانه يوم القيامة» .
حكيم: الدّين يجمع كل بؤس، همّ بالليل وذلّ بالنهار، وهو ساجور «١» الله في أرضه، فإذا أراد الله أن يذلّ عبدا جعله طوقا في عنقه. عن النبي ﷺ: «من امتشط قائما ركبه الدّين» . مات مجوسيّ وعليه دين، فقال مسلم لولده: بع دارك وخفّف ظهره، قال: وهل يدخل به الجنّة؟ قال المسلم: لا. قال: دعه ليبيت في النار وأكون في الدار. قال رجل لآخر: علّمني الخصومة، قال:
أنكر ما عليك، وادّع ما ليس لك، واستشهد بالموتى، وأخّر اليمين إلى أن تنظر فيها. تقدّم رجلان إلى قاض، فتكلم أحدهما، ولم يترك الآخر يتكلم، فقال:
أيها القاضي، تقضي على غائب؟ قال: كيف؟ قال: أنا غائب إذا لم أترك أن أتكلم.
شهد قوم عند ابن شبرمة على قراح «٢» فيه نخل، فسألهم عن عدد النخل فلم يعرفوا، فردّ شهادتهم، فقال رجل منهم: أنت تقضي في هذا المسجد منذ ثلاثين سنة، فكم فيه من أسطوانة؟ فأجازهم. احتكم رجلان إلى شريح «٣»، فأقرّ أحدهما في خلال كلامه بشيء توجّه به الحكم عليه، فحكم عليه شريح، فقال الرجل: أصلحك الله، تحكم بغير شهود؟ فقال: قد شهد عليك ابن أخت

1 / 112